Skip links
زراعة الجلد للمصابين بالحروق

زراعة الجلد للمصابين بالحروق | الأنواع – النتائج

تظهر التقنيات المختلفة يوميًا، ومن التقنيات المستخدمة في أكثر من مجال هي زراعة الجلد للمصابين بالحروق، أو لعلاج أمراض مختلفة أو الجروح.

إذا عانى أحد سابقًا من حروق خاصة من الدرجة الثالثة أو الرابعة، وفقد جزءًا من الجلد، يمكنه العلاج بزراعة الجلد ولكن تُرى كيف تُجرى؟

زراعة الجلد للمصابين بالحروق

ينتج عن الحروق العميقة والشديدة مثل (حروق الدرجة الثالثة أو الرابعة تدميرًا كبيرًا للأنسجة وخاصة الجلد)، إذا سببت الحروق فقدًا لجزء كبير من الجلد في منطقة ما بالجسم، فيمكن تغطية المنطقة بجلد آخر للمساعدة على التئام الجرح.

زراعة الجلد هي عملية جراحية تستخدم جزءًا من جلد الشخص ذاته؛ لتغطية الجزء المصاب بالحروق بجسده، حيث يأخذ الطبيب الجلد من منطقة غير مصابة وغير ظاهرة مثل: جلد البطن أو المؤخرة أو من جلد الفخذ الداخلي أو من خلف الأذن.

كما ينتقل طبيب التجميل جزء الجلد السليم ليضعه في مكان الإصابة بالتالي يساعد على تقريب أجزاء الجلد من بعضها البعض وتغطية منطقة الحرق.

إذا لم يتوفر الجلد الصحي من جسد الشخص نفسه، يمكن استخدام جلد آخر صناعي أو من شخص متبرع، ولكن بشكل مؤقت، يمكن تغيير الجلد الصناعي بجلد آخر من المريض فيما بعد؛ لتقليل فرص رفض الجسم للجزء المزروع والحساسية.

ينتج عن زراعة الجلد بعض الندوب البسيطة، ولكن يمكن علاجها بطرق مختلفة وجزء منها يختفي تدريجيًا بعد مدة من عملية زراعة الجلد، حيث لا يقتصر استخدام زراعة الجلد للمصابين بالحروق فقط، وإنما يمكنه علاج بعض الأمراض التي ينتج عنها تلف الجلد أو الإصابات المختلفة.

أنواع زراعة الجلد للمصابين بالحروق

يوجد عدة أنواع لزراعة الجلد للمصابين بالحروق وتنقسم تِبعًا لطبقات الجلد المستخدمة إلى:

ترقيع بجزء من الجلد “split thickness grafts”

يشمل إزالة جزء من طبقات الجلد وليس الجلد بأكمله، وزراعة هذه الطبقات المنفصلة في الجزء المصاب، حيث يزيل الطبيب الطبقة السطحية وهي طبقة الأدمة وجزء من الطبقة التي تليها، وتبدو هذه الطبقات عند زراعتها هشة، ولامعة، وملمسها ناعم.

لا تنمو هذه الطبقات مثل الجلد الطبيعي بالجسم والذي لم يُزرع من قبل، لذا إذا أجرى طفل هذا النوع من زراعة الجلد يجب زراعة الجلد له مرة أخرى عندما يكبر.

يساعد هذا النوع على تغطية المناطق الكبيرة المصابة بالجسم، وتحتاج منطقة التبرع بالجلد إلى فترة تعافي تتراوح من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع للالتئام.

أنواع زراعة الجلد للمصابين بالحروق

ترقيع بسمك الجلد الكامل “full thickness grafts”

يشمل إزالة طبقات الجلد من الأدمة وما أسفلها من مناطق التبرع المختلفة بجسد المصاب مثل: البطن، أو الساعد، أو من منطقة فوق الترقوة.

يُزيل الطبيب جزءًا صغيرًا من الجلد، لذا يستخدم هذا النوع للجروح البسيطة، أو لمناطق صغيرة مصابة بالحروق، لذلك يغلق الجرح في منطقة التبرع بغرز على شكل خط مستقيم، لتقريب جزئي الجلد من بعضهما للالتئام من جديد.

يستطيع هذا النوع من زراعة الجلد على الاندماج بشكل جيد مع الجلد المحيط به، حيث تحتاج منطقة التبرع إلى مدة تعافي أقل من الترقيع بجزء من الجلد وتتراوح من 5 أيام إلى 10 أيام.

الترقيع المركب

يُستخدم فيه الجلد والدهون والغضاريف، أو يستخدم الطبقة المتوسطة في الجلد مع الدهون، حيث يناسب الترقيع المركب مناطق تحتاج لعدة أنواع من الأنسجة مثل الأنف.

حيث يمكن تقسيم أنواع زراعة الجلد بطريقة أخرى، وهي بعض منها مؤقت، والبعض الآخر دائم كالتالي:

الأنواع المؤقتة

ترقيع متجانس ويستخدم فيه جلد من شخص متبرع آخر بصفة مؤقتة، لحين إمكانية استخدام جلد من الشخص نفسه، الترقيع الأجنبي ويستخدم فيه جلد من حيوان مؤقتًا، ويعد من الأنواع المنتشرة؛ بسبب قِلة توافر الجلد البشري وزيادة تكلفته.

الأنواع الدائمة

  • ترقيع ذاتي: يُستخدم فيه الجلد من الشخص المصاب نفسه ليزرع في منطقة الإصابة.
  • الترقيع الصفيحي: يُستخدم في زراعة الجلد للمصابين بالحروق عند وجود أماكن كبيرة تحتاج إلى تغطية بالجلد.

لذلك يعمل الطبيب على إزالة كمية من جزء التبرع تُناسب حجم المنطقة التُي سيزرع بها الجلد.

يناسب الترقيع الصفيحي تغطية المساحات الكبيرة، ولكن في حالة عدم توافر كمية مناسبة من جلد المُصاب يمكن استخدام هذا الترقيع؛ لعلاج إصابات الوجه والذراع والرقبة.

يتميز هذا النوع بقِلة تكون الندوب بعد استخدامه، لذا يُفضل استخدامه في المناطق الظاهرة من الجسم مثل الوجه.

من عيوب الترقيع الصفيحي يمكن أن يحدث عدم استقرار للجلد في موضع الترقيع؛ بسبب تجمع الدم والسوائل أسفله، بينما الترقيع الجلد المندمج إذا لم يتوفر كمية من الجلد المُتبرع به، بسبب كثرة الجروح والإصابات، فيمكن استخدام هذا النوع من الترقيع.

اقرأ أيضًا: علاج الندوب بالليزر

أسباب إجراء زراعة الجلد

يمكن استخدام زراعة الجلد لأكثر من حالة مرضية مختلفة مثل:

  1. الحروق العميقة والخطيرة.
  2. عدوى الجلد.
  3. قرح الفراش التي يتأذى الجلد منها.
  4. سرطان الجلد.
  5. الجروح الكبيرة.

تعليمات قبل عملية زراعة الجلد

يجب إخبار الطبيب بشأن جميع الأدوية التي تتناولها والأعشاب والفيتامينات والأمراض المُزمنة التي تعاني منها.
تحدث مع طبيبك إذا كنت تتناول أدوية تُزيد من سيولة الدم مثل: الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ لأن هذه الأدوية قد تزيد من نزف الدم أثناء العملية، وتُقلل من فرصة التئام الجرح.

فإذا كنت مدخن يمكن أن يطلب الطبيب منك التوقف عن التدخين لفترة قبل العملية؛ لأنه يؤثر على التئام الجرح، حيث سيطلب منك الطبيب عدم تناول أو شرب أي شيء خلال فترة محددة قبل العلمية؛ لكي تتجنب التقيؤ أو الاختناق.

كيفية زراعة الجلد للمصابين بالحروق

يستخدم الطبيب التخدير الكلي في العملية لكي لا تشعر بأي ألم، كما يزيل طبيب التجميل جزءًا من الجلد الذي سيستخدم فيما بعد؛ لترقيع الجزء المصاب.

أيضًا يضع الطبيب الجلد على المنطقة المصابة المُراد ترقيعها، ويغلق الجرح بواسطة الغرز، ويغطيها بضمادة طبية، التي قد يصنع الطبيب بعض الفتحات والثقوب في الجلد في حالة الترقيع بجزء من الجلد؛ لتقليل كمية الجزء المأخوذ من منطقة التبرع.

كما يمكن أن تتجمع بعض السوائل أسفل منطقة الترقيع، مما يؤدي إلى فشل العلمية، ولكن تساعد الثقوب التي يصنعها الطبيب على خروج الماء من أسفل الجلد.

علاوة على ذلك يغطى الجلد بعد ذلك بضمادة خاصة لحمايتها ولا تلتصق بمنطقة الجرح، يمكن أن يظل الجلد مغطى لعدة أيام تصل إلى 5 أو 7 أيام دون حركة حتى تتكون الأوعية الدموية بالكامل في منطقة زراعة الجلد، ولتثبيت الجلد المزروع في موضعه.

الأعراض الجانبية لزراعة الجلد

نتائج زراعة الجلد للمصابين بالحروق

إذا كنت ستجري جراحة زراعة الجلد، عليك اتباع بعض التعليمات والنصائح التي سيخبرك بها الطبيب؛ لنجاح العملية وتقليل فرصة الإصابة بالعدوى.

يمكن أن تمكث لفترة بعد العملية بالمستشفى للعناية بك، وسيعطونك الأدوية التي تحتاجها، حيث يحتاج الجزء المزروع من الجلد للاندماج مع المنطقة المحيطة به، ويستغرق هذا الأمر حوالي يوم ونصف.

إذا لم يندمج الجلد مع المنطقة المحيطة فهذا قد يعني رفض الجسم للجزء المزروع، ويمكن أن تحدث بعض المضاعفات غير مرغوب بها مثل:

  • تجمع سوائل أو دم أسفل الجلد.
  • حدوث عدوى.
  • حركة الجزء المزروع بشكل كبير على منطقة الإصابة، وعدم استقراره.

إذا حدث أي من ذلك فهذا قد يعني فشل العملية، ويجب إعادة إجراؤها مرة أخرى، ويحدث فشل العلمية لعدة أسباب ومنها (التدخين، قِلة الإمداد الدموي لمنطقة زراعة الجلد).

قد يبدو مظهر الجلد مائل إلى الأحمر الأقحواني في البداية، ولكن ستحتاج إلى فترة حتى يختفي هذا اللون، كما ستحتاج إلى مدة تعافي تتراوح من ثلاث أسابيع إلى أربع أسابيع بعد العلمية، ويجب أن تتجنب أي حركة قد تؤذي المنطقة المصابة مثل التمدد.

الأعراض الجانبية لزراعة الجلد

قد ينتج بعض الأعراض الجانبية لزراعة الجلد للمصابين بالحروق مثل:

  • النزف.
  • حدوث عدوى.
  • صعوبة التئام الجرح.
  • تكون بعض الندوب.
  • قد لا ينمو الشعر في منطقة الإصابة بشكل جيد.
  • تغير في الإحساس في منطقة الزراعة، فقد يزداد الشعور أو يقل.
  • اختلاف درجة لون الجلد.
  • تجمع السوائل أو الدم.
    فشل الترقيع وعدم اندماجه مع الجلد المحيط به.

إذا كنت مدخنًا أو مريضًا بالسكر، أو عمرك أكبر من 60 عامًا، أو تستخدم بعض الأدوية ففرصتك بالإصابة بهذه الأعراض والمخاطر أكثر، عليك اللجوء لدكتور محمد أبو ليلة فورًا في حين لاحظت بعض الأعراض التي تدل على وجود عدوى مثل (تكون بعض الدمامل حول منطقة الجراحة، زيادة الاحمرار أو التورم في منطقة الترقيع، خروج سائل أصفر اللون أو دم من مكان الإصابة، زيادة غير طبيعية في الألم بمنطقة العملية، ولا يستجيب هذا الألم إلى المسكنات).

إذا كنت تفكر بإجراء زراعة الجلد لأي سبب كان سواء حروق أو مرض، فأصبح بالإمكان استخدام تقنيات مختلفة، وستجد ما يناسبك دون قلق وبنتائج مثمرة.

 

تعرف على عملية علاج الندوب

متى يحتاج المريض لعملية زراعة الجلد؟

يحتاج المريض إلى عملية زراعة الجلد عندما يكون لديه فقدان شديد في الجلد بسبب:

  • الحروق العميقة (الدرجة الثالثة وما فوق).
  • الجروح والإصابات الشديدة التي لا يمكن أن تلتئم تلقائيًا.
  • التقرحات المزمنة مثل قرح الفراش أو القدم السكري.
  • الأمراض الجلدية الحادة التي تسبب فقدان الجلد، مثل بعض حالات السرطان أو العدوى الشديدة.
  • إعادة بناء الجلد بعد العمليات الجراحية مثل استئصال الأورام.

كم تستغرق عملية ترقيع الجلد المحروق لكي تشفى؟

يعتمد وقت الشفاء على عدة عوامل، منها حجم المنطقة المصابة، نوع الترقيع المستخدم، وحالة المريض الصحية.

بشكل عام، تستغرق المرحلة الأولية من الشفاء حوالي 2 إلى 4 أسابيع، حيث يبدأ الجلد المزروع بالالتصاق والنمو، قد يستغرق الشفاء التام عدة أشهر، وخلال هذه الفترة قد يكون هناك تغيرات في لون وملمس الجلد، كما يحتاج بعض المرضى إلى علاج طبيعي وجلسات متابعة لتحسين مرونة الجلد والحد من التندب.

ما هي تكلفة عملية ترقيع الجلد في مصر؟

تختلف تكلفة عملية ترقيع الجلد في مصر حسب عدة عوامل، منها:

  1. حجم وموقع المنطقة المتضررة.
  2. نوع التقنية المستخدمة (ترقيع ذاتي من نفس الجسم أو ترقيع صناعي).
  3. المستشفى أو المركز الطبي الذي يُجرى فيه العملية.
  4. رعاية ما بعد الجراحة والعلاجات التكميلية.

بشكل عام، تتراوح التكلفة من 10,000 إلى 50,000 جنيه مصري أو أكثر، وفقًا لحالة المريض ومتطلبات العلاجي.

ما هي عملية الترقيع الجلدي بعد الحروق؟

عملية الترقيع الجلدي بعد الحروق هي إجراء طبي يتم فيه نقل جلد سليم من منطقة غير مصابة من جسم المريض (أو مصدر خارجي) إلى المنطقة المصابة بالحرق، وذلك لتعزيز الشفاء وتقليل التندب.

تتضمن العملية عدة أنواع من الترقيع، منها:

  1. الترقيع الذاتي: حيث يتم أخذ جلد من نفس جسم المريض وزراعته في المنطقة المصابة.
  2. الترقيع الصناعي: استخدام مواد بديلة مثل الجلد الصناعي لحماية الجرح.
  3. الترقيع من متبرع: في بعض الحالات، يُستخدم جلد من شخص متبرع، لكنه يكون مؤقتًا حتى يتمكن الجسم من توليد جلده الجديد.

الهدف الأساسي من هذه العملية هو تسريع التئام الجروح، وتحسين المظهر الجمالي، واستعادة وظائف الجلد بعد الإصابة بالحروق الشديدة

المصادر:

https://www.nhs.uk/conditions/plastic-surgery/what-happens

https://www.healthpartners.com/care/hospitals/regions/specialties

https://uvahealth.com/services/plastic-surgery/skin-graft

أضف تعليقك