علاج الثعلبة مهم حيث يعتبر مرض مناعي يصيب أجزاء الجسم خاصة منطقة الشعر يتسبب في تساقط بصيلات الشعر في هذه المنطقة، لكن هذه المنطقة سوف تصبح فارغة تمامًا إذا لم تتمكن من علاجها على الفور.
من خلال هذا المقال سوف نتعرف على كافة التفاصيل حول هذا المرض الذي يهاجم جهاز المناعة ويقوم بتفريغ مناطق الشعر أو اللحية مما يمنح شعور سيء للغاية لجميع الأشخاص خاصة النساء.
هذا المرض يعتبر من الأمراض الغادرة قد يتكرر مرة أخرى لنفس الشخص بعد انتهاء العلاج واكتمال الشفاء، هذا المرض لا يوجد علاج فعال ومعروف له يقوم بإيقافه،
لكن يوجد الكثير من العلاجات التي تمنع تساقط الشعر والعلاجات التي تؤدي إلى تسريع نمو الشعر في هذه المناطق المصابة.
افتح الصورة للتواصل مع دكتور محمد أبوليلة أفضل إستشاري جراحة التجميل في مصر
علاج الثعلبة… الأعراض
في الغالب يظهر هذا المرض في صورة بقع صغيرة على فروة الرأس يتساقط بها بصيلات الشعر، حتى تبدو فارغة تمامًا في حالة عدم علاجها بشكل فوري.
وعادة ما تمثل هذه البقع بعض السنتيمترات أو أقل من فروة الرأس،
كما قد يسبب هذا المرض تساقط الشعر أيضا في أجزاء أخرى من الوجه،
مثل شعر اللحية والحاجبين إلى جانب أجزاء أخرى من الجسم.
وتختلف شدة الأعراض من فرد لآخر بحيث قد يفقد بعض الناس الشعر في بعض الأماكن،
في حين أن البعض الآخر يفقد الشعر في أماكن كثيرة من الجسم وتزداد به شدة المرض.
ذلك ويمكن لأي شخص التعرف على إصابته بالمرض من خلال الأعراض الظاهرة،
والمتمثلة في أن ترى وجود سلاسل من الشعر على الوسادة أو في الحمام،
كما يمكن أن يكتشف المرض شخص آخر وينبهك لذلك إذا كانت هذه البقع على الجزء الخلفي من رأسك.
بينما يجب الإشارة إلى أنه يوجد أنواع أخرى من الأمراض التي تؤدي لتساقط الشعر بشكل مماثل لما يحدث بالثعلبة،
لذلك لا يؤخذ عرض تساقط الشعر كعامل رئيسي دون أي أعراض أخرى لتشخيص الثعلبة.
في حين قد يعاني بعض الأشخاص في حالات نادرة من تساقط الشعر بغزارة،
وهو يكون أحد علامات إصابة الفرد بنوع آخر من الثعلبة مثل:
الثعلبة الشاملة: وهو أن يفقد الشخص المصاب كل الشعر بجميع أجزاء جسمه بالكامل،
الثعلبة الكاملة: وهي عبارة عن تساقط لجميع الشعر ولكن بفروة الرأس فقط.
وتعد من مساوئ هذا المرض هو أن فقدان الشعر المرتبط به لا يمكن التنبؤ به مثلما يتوقع الأطباء،
قد يفقد الشخص شعره ثم يعود للنمو ثم يتساقط مرة أخرى،
وتختلف شدة التساقط وقدرة الشعر على النمو مرة أخرى من شخص لآخر.
أسباب حدوث الثعلبة
تعد الثعلبة هو مرض مجهول الأسباب إلى حد ما حيث أنه ينتج عن خلل في المناعة الذاتية التي تحدث.
عندما يقوم الجهاز المناعي بفرز الخلايا التلقائية للتعامل مع أي خلايا غريبة عن الجسم مثل البكتيريا والفيروسات.
حيث يهاجم الجسم خلاياه الخاصة بطريق الخطأ مثل بصيلات الشعر فتتساقط،
والتي تؤدي لجعل الجسم أصغر ويتوقف عن إنتاج الشعر،
مما يؤدي إلى فقدان الشعر بشكل جزئي وفي أجزاء محددة مثل فروة الرأس أو في جميع أجزاء الجسم وقد تطور ليصبح فقدان كامل للشعر.
في حين يحاول الأطباء حتى الآن معرفة سبب قيام الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر، حيث لا يزال السبب الدقيق لهذا الداء غير معروف.
لكن في الغالب يتم ملاحظة مرض الثعلبة في الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض مناعية ذاتية أخرى،
سواء كانت التهاب المفاصل الروماتويدي أو الداء السكري من النوع الأول إلى جانب أمراض أخرى مرتبطة بالمناعة،
كما ويرى بعض الأطباء أن بعض العوامل البيئية قد تؤدي للإصابة بالثعلبة لدي الأشخاص الذين يعانون من قابلية وراثية لهذا الداء.
العلاج الطبيعي للثعلبة
توجد العديد من الوصفات الطبيعية التي تساعد في علاج هذا الداء ومنها الثوم،
حيث أجرى الباحثون العديد من الدراسات حول فكرة العلاج بالثوم،
وجد أن استخدام مستخلص الثوم ثم وضعه على المناطق المصابة بالمرض لمدة مرتين يوميًا،
مع الاستمرار والمواظبة لفترة تصل إلى شهرين كان فعالًا ولوحظ تحسن العديد من الحالات بشكل كبير،
وبالرغم من فائدته الكبيرة إلا أنه قد يؤدي لبعض الآثار الجانبية البسيطة متمثلة في احمرار الجلد والإحساس بالحكة.
وهو ما يدل على احتمالية أن يصاب الفرد بالتهاب الجلد الناتج عن الاتصال بالحساسية أو بمرض التهاب الجلد التماسي، وهناك عدة طرق لاستخدام الثوم في علاج هذا الداء،
بما في ذلك:
العلاج بخلاصة الثوم
وذلك من خلال هرس حوالي 10 فصوص من الثوم الطازج حتي تصبح مختلطة وممزوجة،
ثم تقوم بتدليك فروة الرأس بهذه الخلاصة لمدة قصيرة تصل إلى 4 دقائق بينما تترك على الرأس لفترة 15 دقيقة أخرى،
عليك أن تقوم بتكرار هذه الوصفة لمدة مرتين في اليوم الواحد لفترة تستمر لأسبوعين على الأقل وذلك من أجل الحصول على نتيجة مضمونة،
ويفضل أن يتزامن معها التعافي بالعلاج الدوائي وذلك للحصول على نتيجة سريعة.
العلاج بمرهم الثوم الطبيعي
ويتم الحصول على هذه الوصفة من خلال هرس 7 فصوص من الثوم الطازج حتيى تصبح ممتزجة وخلطها مع صفار بيضة وملعقة كبيرة من جل الصبار،
ثم تقوم بتدليك رأسك بها لمدة 4 دقائق وتركة على الرأس لفترة تصل إلى 25 دقيقة، مع تطبيق هذه الوصفة لمدة مرتين في اليوم الواحد،
مع الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن أسبوعين وذلك للحصول على نتيجة مضمونة وفعالة.
أفضل طرق علاج الثعلبة
في بعض الحالات يمكن استخدام العلاج الطبيعي للتعافي من الثعلبة، والتي تحدث بشكل تلقائي دون الحاجة إلى العلاجات الطبية أو وضع الوصفات الطبيعية على مكان الإصابة.
حيث غالبا ما ينمو الشعر مرة أخرى في الثغرات دون الحاجة إلى تناول العلاج الطبي في مدة قريبة، ولكن تختلف هذه الإمكانية من شخص لآخر.
وفي هذه الحالات التي يمكن أن تتعافى بشكل تلقائي لا ينصح بها الأطباء والباحثون بتناول العلاج الطبي بها.
تتراوح فترة نمو بصيلات الشعر مرة أخرى عقب الثعلبة وتساقطه بين ثلاثة أشهر قد تقل أو تتزيد حسب حالة الشخص المصاب،
وهي المدة التي يقوم خلالها الجسم بإصلاح الأنسجة التالفة وعلاج بصيلات الشعر بشكل تلقائي لتعاود النمو مرة أخرى.
ويعد مرض الثعلبة ليس من الأمراض الخطيرة التي قد ينتج عقبها ضرر لأجزاء الجسم وليست من الأمراض المعدية التي يمكنها الانتقال من شخص لآخر،
لكن يجدر بنا الإشارة إلى بعض الآثار الجانبية المحتملة نتيجة استخدام الأدوية الطبية.
علاج الثعلبة بحقن الستيرويد
تعد مادة الستيرويد هي أحد العلاجات الفعالة المستخدمة في علاج هذا المرض من خلال الحقن بها في مناطق الإصابة بفراغات الرأس،
حيث تقوم على الحد من تأثير الجهاز المناعي على بصيلات الشعر وتساقطها،
ويعمل في نفس الوقت على تحفيز تلك البصيلات لتستعيد قدرتها على النمو بشكل طبيعي.
يرى بعض الأطباء أن الحقن بهذه المادة يعد حل فعال بشكل رائع للتغلب على هذا الداء في حالة حدوث فرغات صغيرة أو متوسطة الحجم في مكان الإصابة،
في حين أنها لن تكون الدواء الأمثل في حال كانت مناطق الإصابة تمثل فرغات كبيرة الحجم.
يتم العلاج في هذه الحالة بوجود طبيب الجلدية المختص، والذي يقوم بعملية الحقن على مسافة 1 سم من مناطق الإصابة بالرأس،
على أن تكرر هذه العملية كل فترة تتراوح بين 4- 6 أسابيع وفق نصيحة الطبيب،
في حين من المتوقع أن ترى نتيجة جيدة عقب الاستمرار في الجرعات لمدة شهر أو شهرين فقط من الحقن.