التوقيت المناسب لإجراء عملية التثدي

ما هو التثدي؟ ولماذا يعاني منه العديد من الشباب والمراهقين؟ هل هو أمر طبيعي أم يحتاج إلى تدخل جراحي؟ في هذا المقال الشامل، سنوضح لك كل ما يتعلق بالتثدي، من أسبابه وحتى الوقت الأنسب لإجراء العملية. تابع معنا لتتعرف على كل التفاصيل المهمة التي قد تساعدك في اتخاذ القرار المناسب.

ما هو التثدي؟

التثدي هو حالة تحدث عندما يتضخم الثدي لدى الذكور بسبب زيادة حجم الأنسجة الغدية أو الدهنية مما يؤدي إلى ظهور الثدي بمظهر يشبه مظهر الثدي الأنثوي. في بعض الأحيان، قد يتسبب هذا التضخم في شعور الشخص بالإحراج أو فقدان الثقة بالنفس.

على الرغم من أن التثدي غالبًا ما يرتبط في أذهاننا بالنساء، إلا أنه يمكن أن يظهر عند الرجال أيضًا وتختلف الأسباب التي تؤدي إلى ظهور التثدي، بدءًا من التغيرات الهرمونية المؤقتة في مرحلة المراهقة، وصولاً إلى عوامل أخرى مثل السمنة أو بعض الأدوية.

أسباب التثدي عند الرجال

تتعدد أسباب التثدي عند الرجال، ومنها ما يلي:

التغيرات الهرمونية الطبيعية في مرحلة المراهقة: أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور التثدي هو التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال مرحلة المراهقة، خاصة بين سن 12 و14 سنة، في هذه المرحلة تبدأ هرمونات الأستروجين والتستوستيرون في التغير بشكل غير متوازن، مما قد يؤدي إلى تضخم الأنسجة الغدية في الثدي. في معظم الحالات، يختفي هذا التضخم تلقائيًا مع مرور الوقت، حيث يستقر التوازن الهرموني ويعود الثدي إلى حجمه الطبيعي.
زيادة الوزن والسمنة: من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور التثدي هو تراكم الدهون الزائدة في منطقة الصدر، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. الدهون الزائدة يمكن أن تتسبب في تضخم الثدي وإظهاره بشكل أكبر من الطبيعي، مما يجعل مظهر الجسم غير متناسق.
العوامل الوراثية: في بعض الأحيان، قد يكون التثدي ناتجًا عن العوامل الوراثية، إذا كان هناك تاريخ عائلي للحالة فمن الممكن أن يرث الشخص قابلية لظهور التثدي. وفي هذه الحالات، يمكن أن يكون التدخل الجراحي هو الحل إذا كانت الحالة تؤثر بشكل كبير على المريض.
الأدوية والتأثيرات الجانبية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساهم في حدوث التثدي كأثر جانبي، مثل أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو الأدوية النفسية. هذه الأدوية قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، مما يؤدي إلى تضخم الغدد الثديية.
الحالات الصحية الأخرى: بعض الحالات الصحية مثل اضطرابات الغدد الصماء أو أمراض الكبد قد تؤدي إلى تغييرات في مستويات الهرمونات في الجسم، وبالتالي إلى ظهور التثدي. من الضروري في هذه الحالات استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب.

هل كل حالات التثدي تحتاج إلى تدخل جراحي؟

ليس كل حالات علاج التثدي تحتاج إلى عملية جراحية، في بعض الحالات قد يختفي التثدي من تلقاء نفسه مع مرور الوقت، خاصة في مرحلة المراهقة ولكن في حالات أخرى، قد يكون التدخل الجراحي هو الحل الأنسب للتخلص من التثدي، خصوصًا إذا استمر لفترة طويلة أو سبب للمريض مشاعر من الإحراج وفقدان الثقة بالنفس.

التثدي في مرحلة المراهقة

كما ذكرنا، يحدث التثدي في مرحلة المراهقة بسبب التغيرات الهرمونية، وهو أمر طبيعي في معظم الحالات، في الغالب يختفي التثدي من تلقاء نفسه بعد عدة أشهر أو سنوات. لذلك، ولا يستدعي الأمر في هذه الحالة أي تدخل جراحي إلا إذا كانت الحالة مستمرة أو تسببت في مشاكل نفسية أو اجتماعية للشاب.

التثدي الناتج عن السمنة أو تراكم الدهون

إذا كان التثدي ناتجًا عن تراكم الدهون في منطقة الصدر، فربما يكون الحل هو تغيير نمط الحياة (اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة) لتقليص الدهون الزائدة في الجسم. في حالة عدم استجابة الجسم لهذا التغيير، قد يكون من الأفضل اللجوء إلى إجراء شفط الدهون.

التثدي بسبب الغدة الثديية

في بعض الحالات، قد يكون التثدي ناتجًا عن تضخم الغدة الثديية نفسها وليس فقط الدهون. في هذه الحالة، قد يستدعي الأمر إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الزائدة، وهي عملية تُسمى إزالة الغدة الثديية Gynecomastia Surgery.