
اضرار البوتكس – الإستخدامات المختلفة
البوتكس هو أحد العلاجات التجميلية الشائعة التي تستخدم لتقليل التجاعيد وشد الوجه، مما يمنح البشرة مظهراً أكثر شباباً، على الرغم من فوائده في تحسين ملامح الوجه وعلاج بعض الحالات الطبية، إلا أن هناك العديد من التحذيرات حول أضرار البوتكس للوجه وتأثيراته الجانبية المحتملة.
في هذا المقال سنتعرف على أضرار حقن البوتكس في الجبهة والمناطق الأخرى، ونناقش مدى تأثيره على الصحة، مثل أضرار البوتكس على النظر، بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة الشائعة، مثل هل يرجع الوجه طبيعي بعد البوتكس؟ ومتى ينتهي مفعول البوتكس؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد حول هذا الإجراء التجميلي، وكيفية تجنب أضراره المحتملة.
ما هو البوتكس؟
يعد البوتكس أحد السموم التي تفرزها بكتيريا البوتولينيوم المسببة للتسمم الغذائي، وهو مادة لها قدرة على منع انقباض العضلات واسترخائها. لنفهم أكثر فإن مادة البوتكس تمنع توصيل الإشارات العصبية بين المخ والعضلات، ومن ثم تمنع حركة العضلات وتقلصها، وذلك يحد من التجاعيد الناتجة عن تعابير الوجه.
الجدير بالذكر أن ظهور نتائج حقن البوتكس تستغرق قرابة الخمسة أيام، وفيما يخص مدة مفعول البوتكس فهي تتراوح من أربعة أشهر إلى سنة.
استخدامات حقن البوتكس
يعالج سم البوتولينيوم كيميائيًا للحصول على مادة آمنة قابلة للحقن وهي حقن البوتكس، وتتنوع استخداماته في الأغراض التجميلية والطبية، ومنها:
- شد ترهلات الوجه.
- شد تجاعيد الجبهة.
- علاج تجاعيد حول العين.
- علاج مشكلة تعرق اليدين الزائد.
- علاج تشنج الجفون.
- حقن البوتكس في المعدة بغرض التخسيس.
- حقن البوتكس في عضلات الرقبة لعلاج تصلب الرقبة (أضرار بوتكس الرقبة).
- حقن البوتكس لعلاج تساقط الشعر.
شاهد: أسباب تجاعيد الجبهة المبكرة وطرق العلاج
اضرار البوتكس
بعد أن فهمنا كيفية عمل حقن البوتكس ومجالات استخدامه الطبية، نتطرق إلى أضرار البوتكس للوجه والمضاعفات المحتملة:
- التأثير الدائم لحقن البوتكس: بمجرد حقن مادة البوتكس للحصول على الشكل الجديد، لا يمكن عكس هذا المفعول، ولا توجد أي مادة يمكنها إلغاء النتيجة. لذلك، في حال حُقن البوتكس مع شخص غير متمرس وحصلت على شكل غير مرضٍ، فلا يمكن تعديل هذا الشكل وسيظل يزعجك حتى ينتهي مفعول البوتكس بعد عدة أشهر.
- لا يمكن توقع الشكل النهائي بعد الحقن: قبل أن يحقن دكتور محمد أبوليلة البوتكس، يصف لك الشكل المتوقع تقريبًا، ولكن الشكل النهائي يعتمد على استجابة الجسم لمادة البوتكس.
- يجمل البوتكس الشكل لكنه لا يعالج المشكلة: تظهر التجاعيد نتيجة التقدم في العمر وتستمر في الظهور مع مرور الوقت. وربما يساعد حقن البلازما أو الكولاجين على تحسين حالة التجاعيد، على عكس حقن البوتكس في الجبهة الذي يحسن شكل التجاعيد فقط، لكنه لا يعالجها أو يحسن حالتها، وتعود مثلما كانت بعد زوال مفعوله.
مضاعفات حقن البوتكس
نتعرف الآن إلى الأضرار المحتملة التي قد تنتج عن عملية الحقن وهي:
- التورم في مكان الحقن وظهور الكدمات.
- بعض الصداع.
- تحرك مادة البوتكس من مكانها بسبب فرك مكان الحقن.
- أضرار حقن البوتكس للتعرق.
- منع التعرق تمامًا، مما يؤثر على درجة حرارة الجسم، إذ إن التعرق يعد أحد وسائل التخلص من حرارة الجسم.
تحسس بعض الأشخاص من حقن البوتكس
أضرار البوتوكس للشعر
يمثل الشعر تاج المرأة، وتسعى الكثير من النساء إلى زيادة كثافة الشعر باستخدام علاجات مختلفة. وعلى الرغم من زعم البعض لفوائد حقن البوتكس للشعر، فإن بعض الأشخاص الذين جربوا البوتكس للشعر عانوا من مشكلات متعددة بدلاً من الفوائد.
كما نذكر من أضرار البوتوكس للشعر أنه قد يزيد من تساقط الشعر، أو قد لا تأتي عملية حقن البوتكس بأي نتائج على الرغم من ارتفاع تكلفتها.
نصائح لتجنب أضرار البوتكس
بعد أن تعرفنا إلى أضرار البوتكس على المدى البعيد، نسرد بعض النصائح التي تساعد على تجنب هذه الأضرار والحصول على الفوائد المرجوة:
- اختيار طبيب تجميل متمرس في حقن البوتكس وعدم اللجوء إلى صالونات التجميل غير المتخصصة
- مناقشة توقعاتك مع الطبيب بوضوح قبل الحقن حتى لا تتفاجأ بنتيجة غير مرضية
- إخبار الطبيب في حالة وجود أي حساسية تجاه مواد طبية
- تجنب فرك أماكن الحقن بعد العملية حتى لا تنتقل مادة البوتكس من مكانها
- الابتعاد عن التدخين قبل وبعد الحقن، لما له من تأثير سلبي على البشرة ونتائج الحقن
الفرق بين البوتكس والفيلر
على الرغم من إمكانية استخدام البوتكس أو الفيلر لعلاج نفس المشكلة، فإن طبيعة عمل كل منهما مختلفة، حيث يستخدم البوتكس غالبًا في علاج تجاعيد الوجه الناتجة عن تعابير الوجه، بينما يُستخدم الفيلر لعلاج التجاعيد العميقة الناتجة عن التقدم في العمر.
في حين يعمل البوتكس على منع تقلص العضلات، فإن الفيلر يملأ التجاعيد ويحفز إنتاج الكولاجين الطبيعي. ومن حيث المصدر، نجد أن البوتكس مستخلص من سموم بكتيريا معينة، أما الفيلر فهو متعدد المصادر بين الطبيعي والصناعي.
شاهد: الفرق بين البوتكس والفيلر – النتائج
فوائد البوتكس للوجه
لا نريد أن تخيفك أضرار البوتكس على النظر أو الوجه، لذلك نذكر فوائد البوتكس للوجه:
- التخلص من التجاعيد في الجبهة المعروفة بخطوط العبوس
- الحد من التجاعيد حول الفم، خصوصًا لدى السيدات المدخنات
- علاج التجاعيد حول العين دون الحاجة إلى عملية شد الوجه في بعض الحالات البسيطة
تكلفة حقن البوتكس
تعتمد تكلفة حقن البوتكس بشكل كبير على عدد الحقن المستخدمة. في حالة الحاجة إلى أمبولة واحدة، حيث تتراوح التكلفة بين 2500 إلى 4500 جنيه مصري، وتزداد التكلفة تدريجيًا كلما زاد عدد الأمبولات المستخدمة، حتى تتجاوز 10,000 جنيه مصري في حالة حقن الوجه بالكامل.
هل البوتكس مضر على المدى البعيد؟
على المدى البعيد، قد يسبب تكرار حقن البوتكس ضعفًا في العضلات المعالجة، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد بشكل أكثر وضوحًا عند انتهاء المفعول. كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من تحسس أو مقاومة لمادة البوتكس بعد استخدامه لفترات طويلة، مما يقلل من فعاليته بمرور الوقت.
ماذا يحدث للوجه بعد انتهاء مفعول البوتكس؟
بعد انتهاء مفعول البوتكس، تعود العضلات إلى وضعها الطبيعي، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد مجددًا. في بعض الحالات، قد تبدو البشرة أكثر ترهلاً إذا لم يتم العناية بها بشكل جيد أو إذا كان الحقن يتم بشكل متكرر دون فواصل زمنية مناسبة.
هل البوتكس مضر بالصحة؟
بشكل عام، يعد البوتكس آمنًا عند استخدامه تحت إشراف طبيب متخصص، ولكن قد يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع، التورم، الكدمات، أو حتى ضعف في العضلات القريبة من مكان الحقن. في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات خطيرة مثل صعوبة البلع أو التنفس إذا انتشرت المادة إلى مناطق غير مقصودة.
هل تكرار حقن البوتكس مضر؟
تكرار حقن البوتكس بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات، مما يجعلها أقل استجابة للعلاج بمرور الوقت. كما أنه قد يسبب ترهل البشرة نتيجة الاعتماد المستمر على الحقن بدلاً من تحفيز الكولاجين الطبيعي في الجلد. لذلك، يُفضل استخدام البوتكس بحكمة وتحت إشراف طبي متخصص لتجنب الأضرار المحتملة.
بعد أن تعرفنا إلى أضرار البوتكس وبالأخص أضرار بوتكس الشفايف عند تطبيقه بطريقة خاطئة، يمكنك اتخاذ القرار الصحيح عند التفكير في تجربته. هل يرجع الوجه طبيعي بعد البوتكس؟ يعتمد ذلك على احترافية الطبيب ومدى دقة العملية، ولكن بعد انتهاء مفعوله يعود الوجه لطبيعته تدريجيًا.