شد ترهلات البطن – خطوات إجراء عملية شد البطن
شد ترهلات البطن
ترهلات البطن من المشاكل الصعبة التي تواجه النساء والرجال على حدٍ سواء وتسبب حرجًا كبيرًا، وقد تؤثر على نفسية المريض بصورة بالغة.
مع دكتور محمد أبوليلة إستشاري جراحة التجميل وتنسيق القوام يمكنك الحصول على أفضل النتائج العالمية لنحت البطن وشد الترهلات.
والحقيقة أن مشكلة ترهلات البطن لا ترتبط بالضرورة بالسمنة وإن كانت في بعض الأحيان ترتبط بالنجاح في التخلص من مقدار كبير من الوزن الزائد إلا أن بعض الأشخاص الذين يتناسب طولهم مع وزنهم، وأحيانًا من يعانون من النحافة أيضًا، يعانون كذلك من مشكلة ترهلات البطن.
وترجع مشكلة ترهلات البطن دائمًا إلى ضعف عضلات البطن، وأيًا كانت الأسباب الكامنة خلف ضعف هذه العضلات إلا أنها ينتج عنها في النهاية ترهل البطن، وإعطائه شكل غير مرغوب فيه.
تاريخ عملية شد ترهلات البطن
بدأت عمليات شد البطن في الظهور عام 1900 حيث كانت تتم مع عمليات علاج الفتق السري. أجريت أول عملية جراحية لشد البطن على يد الطبيبين “ديرمر” و”ماركس” عام 1905،
وكانت المشكلة الوحيدة فيها هي اضطرارهما إلى إزالة السرة من البطن، لكن في العام نفسه قدم طبيبين فرنسيين تقنية جديدة تمكن الطبيب من إعادة وصل السرة و تجنب إزالتها،
وقد طور الطبيب الألماني “فاين هولد” العملية عام 1900 بتقديم الشق الجراحي الطولي والعرضي. ثم ساهم تطور تقنيات التخدير والتعقيم على زيادة الأمان في ممارسة جراحة شد ترهلات البطن،
وأخذت جراحات تجميل البطن في الانتشار في فترة الستينيات والسبعينيات، حيث خضعت لها عشرات الآلاف من النساء.
كما تقدمت جراحات التجميل لمنطقة البطن بعد ذلك، فانخفضت المضاعفات المتوقعة، وازداد معها إقبال النساء على هذه العمليات، وبخاصة مع التغيرات التي تطرأ على الجسم بعد الحمل والولادة.
ومع تطور الحياة عمومًا، وزيادة وسائل الترفيه والراحة، استسلم كثير من النساء والرجال إلى حياة الراحة والترف، فأهمل كثير منهم ممارسة الرياضة لفترات طويلة،
وزاد الإقبال على الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على قدر كبير من السعرات الحرارية، مثل الأطعمة الجاهزة.
كل هذا شكّل دوافع وأسباب إضافية أدت إلى زيادة رغبة النساء والرجال في الخضوع لعمليات شد ترهلات البطن.
ما هي الأنواع المختلفة لعملية شد البطن المترهل؟
تختلف عملية شد ترهلات البطن باختلاف حالة المريض، وتتنوع إلى:
- شد البطن المترهل بالكامل : تعتبر هذه العملية من العمليات الجراحية الكبيرة للغاية، حيث يتم فيها إحداث شق جراحي على خط العانة بداية من عظمة الفخذ وصولًا إلى عظمة الفخذ على الجانب الأخر، ويتم من خلال هذا الخط شد ترهلات الجلد والدهون.
- عملية شد الترهلات الجزئية : عملية مشابهة للنوع الأول لكن الشق الجراحي يكون أصغر.
- شد الترهلات الموسعة : تحتاج هذه العملية إلى شق جراحي أكبر حتى من عملية شد البطن المترهل بالكامل، ويرجع هذا إلى أنها تتضمن مع عملية شد ترهلات البطن، عملية أخرى لشد الترهلات الجانبية للفخذين.
- شد الترهلات الجانبية والعلوية : هي تقنية جديدة في عمليات شد الترهلات، يتم فيها شد عضلات البطن الأفقية والرأسية معًا، بخلاف معظم عمليات شد البطن المترهل الأخرى، والتي يتم فيها شد العضلات الرأسية فقط.
- عملية شد الترهلات المصحوبة بعملية شفط الدهون : تستخدم فيها تقنيات شفط الدهون المختلفة مصحوبة بعملية شد البطن المترهل، بهدف تصغير الشق الجراحي المستخدم قدر الإمكان.
- عملية شد الترهلات المحيطية : وتشمل عملية شد الترهلات وشفط الدهون في كل من البطن والأرداف والفخذين، وهذه العملية مناسبة أكثر للأشخاص الذين فقدوا مقدار كبير للغاية من الوزن، ويعانون من ترهل الجلد في منطقة الخصر والبطن والأرداف والفخذين.
من هم المرشحين المحتملين لعملية شد ترهلات البطن
- المرشحون المثاليون لهذه العملية هم الرجال أو النساء الذين فقدوا وزنًا كبيرًا مؤخرًا، مما ترك لديهم تهدل وترهل في منطقة البطن، أو النساء اللاتي تعرضن لعمليات حمل وولادة متكررة نتج عنها ترهل في منطقة البطن.
- وفي جميع الأحوال يجب أن تكون صحتك جيدة تمامًا، وهذا يعني عدم إصابتك بأي مرض قد يتسبب في تأخير الشفاء، أو زيادة المضاعفات، أو حتى يمنع إجراء التخدير والعملية.
- يجب أن تكون لديك توقعات منطقية بشأن النتائج المحتملة للعملية.
- يجب أن يكون الوزن مستقرًا، وألا يكون في نيتك خفض وزنك أو زيادته بصورة كبيرة بعد العملية.
- إذا كنتِ أنثى ينصح بعدم التخطيط للحمل بعد عملية شد البطن، أو تأجيل إجراء العملية لما بعد الانتهاء من عمليات الحمل والولادة، لأن الحمل والولادة قد يتسببان في عودة الترهلات مرة أخرى بسرعة كبيرة من ناحية، كما أن نسبة الخطر في الحمل بعد العملية قد تزيد عن حالات الحمل العادية.
التعافي من عملية شد الترهلات
- تعتبر عملية شد ترهلات البطن من العمليات الصعبة والمرهقة نوعًا ما، ويستغرق التعافي منها فترة كبيرة نسبيًا.
- بداية تستمر آلام ما بعد العملية الجراحية فترة قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، حتى تستقر وتتوقف عن تناول مسكنات الألم، قد تستغرق فترة التعافي الكلية ما يقارب العام، وقد تصل إلى عام ونصف حتى تظهر النتائج النهائية لعملية شد ترهلات البطن.
- بعد العملية الجراحية يجب تجنب الإمساك قدر المستطاع، فهي عملية كبيرة في البطن وقد يتسبب الإمساك في زيادة الألم بصورة كبيرة، ويجب أن يتحلى المريض بالصبر خلال فترة التعافي، وأن يتوقع بعض التغيرات النفسية وتقلبات المزاج التي تلي العمليات الجراحية الكبيرة، وتتراوح بين الاكتئاب والتساؤل عن سبب الخضوع للعملية في المقام الأول، إلى الإفراط في التفاؤل ومحاولة بذل مجهود كبير برغم الألم.
- ولكن يجب على المريض أن يقلل مجهوده البدني قدر الإمكان خلال فترة التعافي، وأن يعلم أن حياته لن تستمر على بنفس الوتيرة بمجرد خروجه من غرفة العمليات.
النتائج قبل وبعد إجراء عملية شد الترهلات:
- لا تظهر النتائج فورًا بعد العملية، لأن الجسم يمر بحالة تورم وتجمع للسوائل لفترة قد تصل إلى شهر كامل، قد يلاحظ المريض في خلال هذه الفترة زيادة طفيفة في وزنه وليس انخفاض في الوزن، مما يؤدي إلى شعور المريض بقليل من الضيق، يمكن لهذه الفترة أن تمتد حتى سبعة أسابيع لكن سرعان ما تبدأ النتائج في الظهور التدريجي بعد هذه الفترة.
- يحصل أغلب المرضى على معظم النتائج المرجوة من العملية خلال فترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر، لكن الشكل النهائي لا يستقر قبل ستة أشهر.
- كما تستغرق الندوب الناتجة عن العملية فترة تتراوح بين عام وعام ونصف لتبدأ في التحسن التدريجي، ومن المهم للغاية الاهتمام بهذه الندوب بصورة جيدة حتى يتحسن شكلها مع مرور الوقت.
خطوات إجراء عملية شد البطن المترهل
- تبدأ عملية شد البطن بجلسات الكشف قبل العملية، وتحديد مدى ملاءمة وحاجة المريض للعملية، يتم في هذه الجلسات مناقشة توقعات المريض، وإحاطته بالصورة الواقعية للأمر، ومناقشة فترة التعافي، والمضاعفات المحتملة بعد العملية وغيرها من الأمور المتعلقة بالعملية.
- ثم يخضع المريض لعدد من التحاليل الطبية اللازمة قبل العملية.
- تستغرق العملية فترة تتراوح بين ثلاث إلى ست ساعات.
- تبدأ العملية بالتخدير الكلي للمريض، يليه عمل شق جراحي (بحسب نوع العملية الجراحية التي تناسب المريض)، وننصح المريض أن يناقش طبيبه بشأن مكان الشق الجراحي.
- في المرحلة التالية يقوم الطبيب بتحرير الجلد وفصله عن عضلات البطن، وفصل السرة عن مكانها.
- ثم يتخلص الطبيب من الجلد الزائد والدهون، ويحرر العضلة من الدهون المتراكمة حولها.
- بعد ذلك عمل فتحة جديدة للسرة ووصلها.
- وأخيرًا يتم إغلاق الشق الجراحي، والدخول في مرحلة الإفاقة، ثم يبدأ التعافي وانتظار النتائج.
المخاطر والمضاعفات المحتملة بعد عملية علاج ترهلات البطن
-
- كأية عملية جراحية كبرى تبدأ مخاطر عملية شد الترهلات في مرحلة التخدير العام للجسم، والتي تحمل مخاطر الحساسية لبعض المواد المستخدمة في التخدير،
-
- كذلك المخاطر الناجمة عن أخطاء التخدير والتي قد تودي بحياة المريض. وككل العمليات الجراحية الكبرى تزيد مخاطر النزف، وإصابات الأعصاب، والعدوى في عمليات شد ترهلات البطن، ويليها كذلك مخاطر الإصابة بجلطات بعد العملية، أو تجمع السوائل في الجرح وحوله.
-
- بشكل عام يجب الالتزام بتعليمات الجراح تمامًا، وبالأدوية التي يصفها، ويجب الامتناع عن تناول أية ادوية أخرى، لأن بعض أدوية مسكنات الألم التي تستخدم عادة بدون وصفة طبية تزيد من فترات النزيف المتوقعة، وقد تقلل من فرص التعافي بعد العملية وتزيد من مخاطر الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
-
- قد تشعرأيضًا بتنميل أو خدر كنتيجة لقطع الأعصاب وإعادة وصلها في منطقة البطن أثناء العملية، قد يستغرق هذا الإحساس عامًا أو أكثر ليتلاشى وقد لا يزول بشكل كلي في نهاية المطاف.