ما هو الحد الآمن لشفط الدهون ؟
إذا كنت تفكر في إجراء عملية شفط الدهون لتحسين مظهرك وتنسيق قوامك، فمن الضروري أن تكون على دراية بـ الحد الآمن لشفط الدهون التي يمكن شفطها، بشكل عام الحد الأقصى الآمن لشفط الدهون في جلسة واحدة يتراوح بين 4 إلى 5 لترات في أغلب التوصيات الطبية العالمية، خاصة إذا تم الإجراء في عيادة شفط الدهون خارجية أو بدون مبيت.
فرقم الحد الآمن لشفط الدهون ليس عشوائي بل مبني على دراسات طبية تهدف إلى تقليل مخاطر النزيف أو الصدمة التي قد تصيب الجسم بعد فقد كميات كبيرة من السوائل، وفي حالات محددة ومع إشراف طبي دقيق، قد يتم تجاوز هذا الحد قليلًا، لكن بشرط وجود تجهيزات طبية متكاملة ومتابعة دقيقة للحالة.
ما هي كمية الدهون التي يمكن إزالتها في جلسة واحدة؟
في جلسة واحدة من شفط الدهون يمكن إزالة ما يعادل 4 إلى 5 لترات من الدهون، وهو ما يعادل تقريبًا 3 إلى 5 كيلوجرامات حسب كثافة الدهون، لذلك من المهم أن تعلم أن كمية الدهون لا تحدد فقط بناء على رغبتك، بل تأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل مهمة مثل حالتك الصحية، مؤشر كتلة الجسم، توزيع الدهون في الجسم، وتحملك لتغيرات السوائل.
حيث يحرص د. محمد أبوليلة على الحرص على وضع الحد الآمن لشفط الدهون لكل حالة فردية لتفادي أي مضاعفات محتملة، خاصة مع إزالة الدهون من مناطق متعددة، أيضًا يجب ألا تنظر لشفط الدهون كوسيلة لإنقاص الوزن، بل كأداة لنحت الجسم وتنسيق القوام في مناطق يصعب التخلص من الدهون فيها بالتمارين أو الحمية فقط، الأهم هو أن تتوقع نتائج تدريجية وطبيعية، مع التزامك بتعليمات الطبيب بعد العملية لتحقيق أفضل النتائج بأمان.
هل يمكن معالجة مناطق متعددة في وقت واحد؟
نعم من الممكن تمامًا معالجة أكثر من منطقة في جلسة واحدة من شفط الدهون، بشرط أن يكون ذلك ضمن الحد الآمن لشفط الدهون التي يمكن إزالتها على سبيل المثال قد يتم شفط الدهون من البطن والأجناب والفخذين في نفس الإجراء.
لكن عليك أن تعلم أن القرار لا يتخذ بناء على الرغبة فقط بل بعد فحص طبي دقيق يقيم حالتك العامة وقدرة جسمك على التكيف مع التغييرات الناتجة عن العملية، كلما زادت المناطق التي يتم التعامل معها، زادت الحاجة لمتابعة طبية دقيقة، وتقديم رعاية ما بعد الجراحة لضمان عدم حدوث مضاعفات مثل فقدان السوائل، العدوى أو تغيرات في ضغط الدم.
مخاطر شفط كمية كبيرة من الدهون
عند شفط كمية كبيرة من الدهون دفعة واحدة قد تظهر مجموعة من المضاعفات التي يجب أن تكون على دراية بها لكي تستطيع معرفتها فورًا حتي تتفادي علامات فشل عملية شفط الدهون لذا يجب اتباعها ومن أبرزها:
- النزيف: نتيجة لتضرر الأوعية الدموية أثناء الشفط، مما قد يؤدي إلى فقدان كمية غير آمنة من الدم.
- اختلال توازن السوائل: فقدان كمية كبيرة من الدهون يصاحبه فقدان سوائل، وذلك قد يؤثر على الدورة الدموية ووظائف الجسم الحيوية.
- انخفاض ضغط الدم: نتيجة لفقدان الدم والسوائل، وقد يؤدي إلى دوار شديد أو فقدان الوعي.
- تشوهات في سطح الجلد: قد تحدث تموجات أو عدم تجانس في الشكل الخارجي للمنطقة المشفوطة.
- خطر العدوى: خاصةً إذا لم يتم اتباع أساليب التعقيم الجراحي أو لم تكن المنشأة مؤهلة طبي.
- تأثيرات على القلب والكلى: بسبب التغير المفاجئ في توازن الجسم، وذلك يشكل خطر على المرضى ذوي الحالات الصحية الحساسة.
- بطء في التعافي: بعض المرضى قد يواجهون تأخرًا في التئام الجروح، خصوصًا إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة كمرض السكري أو اضطرابات تخثر الدم.
الهدف من تحديد الحد الآمن لشفط الدهون هو تقليل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة مثل انخفاض ضغط الدم، اختلال توازن السوائل، النزيف، أو الضغط على أعضاء حيوية كالقلب والكلى، لذلك في بعض الحالات الاستثنائية، قد يسمح الطبيب بسحب كمية أكبر ولكن ذلك يتم فقط في ظروف معينة وتحت إشراف طبي صارم داخل منشأة مجهزة بالكامل.