زراعة الجلد للمصابين بالحروق | الأنواع – النتائج

هذا المقال تم نشره في : 21/01/2 11:59 صباحًا

كاتب المقال : دكتور محمد أبوليلة

زراعة الجلد للمصابين بالحروق | الأنواع – النتائج

تظهر التقنيات المختلفة يوميًا، ومن التقنيات المستخدمة في أكثر من مجال هي زراعة الجلد للمصابين بالحروق، أو لعلاج أمراض مختلفة أو الجروح.

 

إذا عانى أحد سابقًا من حروق خاصة من الدرجة الثالثة أو الرابعة، وفقد جزءًا من الجلد، يمكنه العلاج بزراعة الجلد ولكن تُرى كيف تُجرى؟

 

تواصل معنا واتس اب

 

زراعة الجلد للمصابين بالحروق:

 

ينتج عن الحروق العميقة والشديدة مثل: حروق الدرجة الثالثة أو الرابعة تدميرًا كبيرًا للأنسجة وخاصة الجلد.

 

إذا سببت الحروق فقدًا لجزء كبير من الجلد في منطقة ما بالجسم، فيمكن تغطية المنطقة بجلد آخر للمساعدة على التئام الجرح.

 

زراعة الجلد هي عملية جراحية تستخدم جزءًا من جلد الشخص ذاته؛ لتغطية الجزء المصاب بالحروق بجسده.

 

يأخذ الطبيب الجلد من منطقة غير مصابة وغير ظاهرة مثل: جلد البطن أو المؤخرة أو من جلد الفخذ الداخلي أو من خلف الأذن.

 

ينتقل طبيب التجميل جزء الجلد السليم؛ ليضعه في مكان الإصابة بالتالي يساعد على تقريب أجزاء الجلد من بعضها البعض وتغطية منطقة الحرق.

 

إذا لم يتوفر الجلد الصحي من جسد الشخص نفسه، يمكن استخدام جلد آخر صناعي أو من شخص متبرع، ولكن بشكل مؤقت.

 

يمكن تغيير الجلد الصناعي بجلد آخر من المريض فيما بعد؛ لتقليل فرص رفض الجسم للجزء المزروع والحساسية.

 

ينتج عن زراعة الجلد بعض الندوب البسيطة، ولكن يمكن علاجها بطرق مختلفة وجزء منها يختفي تدريجيًا بعد مدة من عملية زراعة الجلد.

 

لا يقتصر استخدام زراعة الجلد للمصابين بالحروق فقط، وإنما يمكنه علاج بعض الأمراض التي ينتج عنها تلف الجلد أو الإصابات المختلفة.

 

يستخدم الطبيب التخدير الكُلي أثناء إجراء العملية، لذا لن تشعر بأي ألم.

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

ترقيع الجلد

 

أنواع زراعة الجلد للمصابين بالحروق:

 

يوجد عدة أنواع لزراعة الجلد للمصابين بالحروق وتنقسم تِبعًا لطبقات الجلد المستخدمة إلى:

 

1- ترقيع بجزء من الجلد “split thickness grafts”

 

يشمل إزالة جزء من طبقات الجلد وليس الجلد بأكمله، وزراعة هذه الطبقات المنفصلة في الجزء المصاب.

 

يزيل الطبيب الطبقة السطحية وهي طبقة الأدمة وجزء من الطبقة التي تليها، وتبدو هذه الطبقات عند زراعتها هشة، ولامعة، وملمسها ناعم.

 

لا تنمو هذه الطبقات مثل الجلد الطبيعي بالجسم والذي لم يُزرع من قبل، لذا إذا أجرى طفل هذا النوع من زراعة الجلد يجب زراعة الجلد له مرة أخرى عندما يكبر.

 

يساعد هذا النوع على تغطية المناطق الكبيرة المصابة بالجسم، وتحتاج منطقة التبرع بالجلد إلى فترة تعافي تتراوح من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع للالتئام. 

 

2- ترقيع بسُمك الجلد الكامل “full thickness grafts”

 

يشمل إزالة طبقات الجلد من الأدمة وما أسفلها من مناطق التبرع المختلفة بجسد المصاب مثل: البطن، أو الساعد، أو من منطقة فوق الترقوة.

 

يُزيل الطبيب جزءًا صغيرًا من الجلد، لذا يستخدم هذا النوع للجروح البسيطة، أو لمناطق صغيرة مصابة بالحروق.

 

يغلق الجرح في منطقة التبرع بغرز على شكل خط مستقيم؛ لتقريب جزئي الجلد من بعضهما للالتئام من جديد.

 

يستطيع هذا النوع من زراعة الجلد على الاندماج بشكل جيد مع الجلد المحيط به. 

 

تحتاج منطقة التبرع إلى مدة تعافي أقل من الترقيع بجزء من الجلد وتتراوح من 5 أيام إلى 10 أيام.

 

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

زراعة الجلد للمصابين بالحروق

 

 

3- الترقيع المركب

 

يُستخدم فيه الجلد والدهون والغضاريف، أو يستخدم الطبقة المتوسطة في الجلد مع الدهون.

 

يُناسب الترقيع المركب مناطق تحتاج لعدة أنواع من الأنسجة مثل: الأنف.

 

يمكن تقسيم أنواع زراعة الجلد بطريقة أخرى، وهي بعض منها مؤقت، والبعض الآخر دائم كالتالي:

 

1- الأنواع المؤقتة

 

  • ترقيع متجانس ويستخدم فيه جلد من شخص متبرع آخر بصفة مؤقتة، لحين إمكانية استخدام جلد من الشخص نفسه.

 

  • الترقيع الأجنبي ويستخدم فيه جلد من حيوان مؤقتًا، ويعد من الأنواع المنتشرة؛ بسبب قِلة توافر الجلد البشري وزيادة تكلفته.

 

2- الأنواع الدائمة

 

  • ترقيع ذاتي: يُستخدم فيه الجلد من الشخص المصاب نفسه؛ ليُزرع في منطقة الإصابة.

 

  • الترقيع الصفيحي: يُستخدم في زراعة الجلد للمصابين بالحروق عند وجود أماكن كبيرة تحتاج إلى تغطية بالجلد. 

 

لذلك يعمل الطبيب على إزالة كمية من جزء التبرع تُناسب حجم المنطقة التُي سيزرع بها الجلد.

يناسب الترقيع الصفيحي تغطية المساحات الكبيرة، ولكن في حالة عدم توافر كمية مناسبة من جلد المُصاب يمكن استخدام هذا الترقيع؛ لعلاج إصابات الوجه والذراع والرقبة.

يتميز هذا النوع بقِلة تكون الندوب بعد استخدامه، لذا يُفضل استخدامه في المناطق الظاهرة من الجسم مثل الوجه. 

من عيوب الترقيع الصفيحي: يمكن أن يحدث عدم استقرار للجلد في موضع الترقيع؛ بسبب تجمع الدم والسوائل أسفله.

 

  • ترقيع الجلد المندمج: إذا لم يتوفر كمية من الجلد المُتبرع به، بسبب كثرة الجروح والإصابات، فيمكن استخدام هذا النوع من الترقيع.

 

يساعد ترقيع الجلد المندمج على زيادة الجلد في منطقة ما وتمدده؛ لكي يغطي مساحة أكبر من المناطق المصابة.

يشمل استخدام جهاز لإجراء بعض الفتحات الصغيرة؛ لتسمح بزيادة حجم الجلد وتُشبه شبكة اصطياد السمك.

يعمل هذا الترقيع على تمدد الجلد، وبالتالي يمكنه تغطية مساحة كبيرة من الجسم دون الحاجة إلى جلد من منطقة أخرى، ويساعد على تصريف السوائل والدم من أسفل منطقة الترقيع بسهولة.

من عيوب ترقيع الجلد المندمج: كثرة الندوب، وكلما زادت مساحة الجلد المتمددة في هذا الترقيع زادت الندوب.

اقرأ أيضًا عن علاج الندوب بالليزر من هنا.

 

تواصل معنا واتس اب

 

أسباب إجراء زراعة الجلد:

 

يمكن استخدام زراعة الجلد لأكثر من حالة مرضية مختلفة مثل:

 

  • الحروق العميقة والخطيرة.
  • عدوى الجلد.
  • قرح الفراش التي يتأذى الجلد منها. 
  • سرطان الجلد. 
  • الجروح الكبيرة.

 

 

زراعة الجلد للمصابين بالحروق

 

تعليمات قبل عملية زراعة الجلد:

 

  1. يجب إخبار الطبيب بشأن جميع الأدوية التي تتناولها والأعشاب والفيتامينات والأمراض المُزمنة التي تعاني منها. 
  2. تحدث مع طبيبك إذا كنت تتناول أدوية تُزيد من سيولة الدم مثل: الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ لأن هذه الأدوية قد تزيد من نزف الدم أثناء العملية، وتُقلل من فرصة التئام الجرح.
  3. إذا كنت مدخنًا، يمكن أن يطلب الطبيب منك التوقف عن التدخين لفترة قبل العملية؛ لأنه يؤثر على التئام الجرح.
  4. سيطلب منك الطبيب عدم تناول أو شرب أي شيء خلال فترة محددة قبل العلمية؛ لكي تتجنب التقيؤ أو الاختناق.

 

تواصل معنا واتس اب

 

كيفية زراعة الجلد للمصابين بالحروق:

 

  1. يستخدم الطبيب التخدير الكُلي في العملية؛ لكي لا تشعر بأي ألم.
  2. يزيل طبيب التجميل جزءًا من الجلد الذي سيستخدم فيما بعد؛ لترقيع الجزء المصاب.
  3. يضع الطبيب الجلد على المنطقة المصابة المُراد ترقيعها، ويغلق الجرح بواسطة الغرز، ويغطيها بضمادة طبية.
  4. قد يصنع الطبيب بعض الفتحات والثقوب في الجلد في حالة الترقيع بجزء من الجلد؛ لتقليل كمية الجزء المأخوذ من منطقة التبرع.
  5. يمكن أن تتجمع بعض السوائل أسفل منطقة الترقيع، مما يؤدي إلى فشل العلمية، ولكن تساعد الثقوب التي يصنعها الطبيب على خروج الماء من أسفل الجلد.
  6. يُغطى الجلد بعد ذلك بضمادة خاصة؛ لحمايتها، ولا تلتصق بمنطقة الجرح.

 

يمكن أن يظل الجلد مُغطى لعدة أيام تصل إلى 5 أو 7 أيام دون حركة؛ حتى تتكون الأوعية الدموية بالكامل في منطقة زراعة الجلد، ولتثبيت الجلد المزروع في موضعه.

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

ضمادة معقمة

 

 

نتائج زراعة الجلد للمصابين بالحروق:

 

إذا كنت ستجري جراحة زراعة الجلد، عليك اتباع بعض التعليمات والنصائح التي سيخبرك بها الطبيب؛ لنجاح العملية وتقليل فرصة الإصابة بالعدوى. 

 

يمكن أن تمكث لفترة بعد العملية بالمستشفى للعناية بك، وسيعطونك الأدوية التي تحتاجها.

 

يحتاج الجزء المزروع من الجلد للاندماج مع المنطقة المحيطة به، ويستغرق هذا الأمر حوالي يوم ونصف.

 

إذا لم يندمج الجلد مع المنطقة المحيطة، فهذا قد يعني رفض الجسم للجزء المزروع.

 

يمكن أن تحدث بعض المضاعفات غير مرغوب بها مثل: 

 

  • تجمع سوائل أو دم أسفل الجلد.
  • حدوث عدوى. 
  • حركة الجزء المزروع بشكل كبير على منطقة الإصابة، وعدم استقراره.

 

إذا حدث أي من ذلك فهذا قد يعني فشل العملية، ويجب إعادة إجراؤها مرة أخرى، ويحدث فشل العلمية لعدة أسباب ومنها:

 

  • التدخين.
  • قِلة الإمداد الدموي لمنطقة زراعة الجلد.

 

قد يبدو مظهر الجلد مائل إلى الأحمر الأقحواني في البداية، ولكن ستحتاج إلى فترة حتى يختفي هذا اللون.

 

ستحتاج إلى مدة تعافي تتراوح من ثلاث أسابيع إلى أربع أسابيع بعد العلمية، ويجب أن تتجنب أي حركة قد تؤذي المنطقة المصابة مثل التمدد. 

 

يستقر الجلد في موضعه تمام الاستقرار بعد مرور عام أو عامين من عملية زراعة الجلد للمصابين بالحروق. 

 

تواصل معنا واتس اب

 

الأعراض الجانبية لزراعة الجلد:

 

قد ينتج بعض الأعراض الجانبية لزراعة الجلد للمصابين بالحروق مثل:

 

  • النزف.
  • حدوث عدوى.
  • صعوبة التئام الجرح.
  • تكون بعض الندوب.
  • قد لا ينمو الشعر في منطقة الإصابة بشكل جيد.
  • تغير في الإحساس في منطقة الزراعة، فقد يزداد الشعور أو يقل.
  • اختلاف درجة لون الجلد.
  • تجمع السوائل أو الدم. 
  • فشل الترقيع وعدم اندماجه مع الجلد المحيط به.

 

إذا كنت مدخنًا، أو مريضًا بالسكر، أو عمرك أكبر من 60 عامًا، أو تستخدم بعض الأدوية ففرصتك بالإصابة بهذه الأعراض والمخاطر أكثر.

 

عليك اللجوء للطبيب فورًا في حين لاحظت بعض الأعراض التي تدل على وجود عدوى مثل:

 

  • تكون بعض الدمامل حول منطقة الجراحة.
  • زيادة الاحمرار أو التورم في منطقة الترقيع.
  • خروج سائل أصفر اللون أو دم من مكان الإصابة.
  • زيادة غير طبيعية في الألم بمنطقة العملية، ولا يستجيب هذا الألم إلى المسكنات.

 

إذا كنت تفكر بإجراء زراعة الجلد لأي سبب كان سواء حروق أو مرض، فأصبح بالإمكان استخدام تقنيات مختلفة، وستجد ما يناسبك دون قلق وبنتائج مثمرة.

 

تعرف على عملية علاج الندوب من هنا.

 

المصادر:

https://www.nhs.uk/conditions/plastic-surgery/what-happens

https://www.healthpartners.com/care/hospitals/regions/specialties

https://www.healthline.com/health/skin-graft

https://uvahealth.com/services/plastic-surgery/skin-graft

 

واتساب فيسبوك انستجرام يوتيوب