طرق علاج الحروق | الطرق الطبية والعمليات الجراحية

هذا المقال تم نشره في : 21/01/2 12:03 مساءً

كاتب المقال : دكتور محمد أبوليلة

طرق علاج الحروق | الطرق الطبية والعمليات الجراحية

نتعرض للحروق بشكل مستمر، وخاصة التي تحدث بسبب التعامل مع الموقد. يجب التعرف على طرق علاج الحروق الممكنة؛ لِما للحروق من تأثير مؤلم جسديًا ونفسيًا؛ بسبب الآثار التي تتركها.

 

تواصل معنا واتس اب

 

طرق علاج الحروق:

 

تختلف طرق علاج الحروق بناء على نوع الحروق سواء حروق بسيطة، أو عميقة، وتعد الحروق العميقة من حالات الطوارئ.

 

لا تحتاج الحروق البسيطة سوى علاج لعدة أسابيع بالمنزل، دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى إلا في حالات طفيفة.

 

إذا كانت إصابة الشخص بالحروق تغطي أكثر من 10% من مساحة جسده، سيطلب الطبيب نقل المصاب إلى مركز متخصص لعلاج الحروق.

 

سيطلب الطبيب نقل المريض لمركز متخصص في حالة إصابة الوجه، أو منطقة العانة، أو كان الحرق عميقًا.

 

يهدف علاج الحروق إلى تقليل الألم، وتغيير الجلد المُحترق بأنسجة جلد صحية جديدة، وتقليل الآثار الناجمة عن الحروق مثل الندوب.

 

طرق علاج الحروق البسيطة:

 

تنشأ الحروق البسيطة عادة نتيجة حروق الدرجة الأولى أو الثانية، ويصل إيذاء الحرق للطبقة الأولى أو الثانية من طبقات الجلد على الأكثر. 

 

يمكنك علاج هذه الحروق دون اللجوء إلى المستشفى من خلال التالي:

 

  1. ابتعد عن مصدر الحرق فورًا.
  2. حاول إزالة أي شيء قد يكون ضيقًا، ويصعب إزالته فيما بعد إذا حدث بعض التورم مثل: الحُلي، أو الملابس الضيقة.
  3. إذا كان الحرق بسبب شيء ساخن أو ماء مغلي أو بخار، يجب وضع المنطقة المصابة أسفل ماء فاتر من الصنبور، والانتظار لمدة تتراوح من 15 دقيقة إلى 20 دقيقة.
  4. يمكن استخدام بعض المواد الطبيعية للمساعدة على سرعة التئام الحرق مثل: العسل، أو جل الصبار.
  5. يمكنك استخدام مرهم مضاد حيوي؛ لمنع حدوث أي عدوى لمنطقة الإصابة مع وضع ضمادة معقمة لا تلتصق بمكان الجرح.

 

يستغرق علاج الحروق البسيطة من أسبوعين إلى 3 أسابيع، ولكن إذا حدث عدوى، أو أي تدهور في الأعراض مثل: زيادة الألم أو تورم، فيجب الذهاب إلى الطبيب.

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

طرق علاج الحروق

 

طرق علاج الحروق الطبية:

 

يوجد بعض المواد المستخدمة لعلاج الحروق سواء بالمنزل أو المستشفي إذا لزم الأمر مثل:

 

1- مضاد حيوي

 

إذا حدثت الإصابة بالعدوى، فيجب استخدام مضاد حيوي، سواء كان أقراصًا أو محلولًا عبر الوريد في حالة مكوث المصاب بالمستشفى.

 

يمكن للمصاب استخدام مرهم مضاد حيوي على منطقة الحرق؛ لمنع نمو البكتريا، أو لعلاج عدوى موجودة بالفعل.

 

من المواد المستخدمة في مراهم علاج الحروق مادة سلفاديازين الفضة والباستراسين.

 

2- السوائل

 

يجب إمداد المصاب باستمرار بالسوائل لتعويض الفقد الذي حدث، ولمنع حدوث الجفاف، أو الصدمة، أو فشل الأعضاء عن العمل.

 

إذا كان المصاب بالمستشفى فسيحرص الأطباء على إمداد المريض بالسوائل عبر الوريد.

 

3- المسكنات

 

لا نغفل عن استخدام المسكنات ضمن طرق علاج الحروق؛ لأن الألم الذي ينتج يكون صعبًا للغاية، وقد يحتاج المريض إلى المورفين، وخاصة في حروق الدرجة الثالثة والرابعة.

 

يمكنك استخدام المسكنات البسيطة مثل: الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين في حالة الحروق البسيطة.

 

مسكنات

 

4- الشاش

 

يجب الحفاظ على المنطقة المصابة من خلال وضع الشاش والضمادة المعقمة، والتي يجب ألا تلتصق بمكان الحرق.

 

عليك تجديد الضمادة يوميًا، وفي حالة وجود المصاب بالمستشفى سيجدد طاقم التمريض الضمادة له في التوقيت المناسب.

 

تجنب استخدام القطن فقد تلتصق أليافه بالحرق، وتسبب زيادة العدوى وألم نتيجة صعوبة إزالتها فيما بعد.

 

5- حقنة تطعيم ضد مرض الكزاز

 

تَعرُض المصاب للحرق قد يزيد من فرصة الإصابة بمرض الكزاز، لذا قد يعطي الطبيب المريض جرعة من تطعيم الكزاز لحمايته.

 

الإجراءات وعمليات الجراحية:

 

تختلف الإجراءات الجراحية والعمليات تِبعًا لحالة المصاب، وما يحتاجه من رعاية وعلاج كالتالي:

 

1- استخدام أنبوب التغذية

 

يحتاج المصابون بالحروق الخطيرة إلى التغذية أثناء وجودهم في الرعاية؛ نظرًا لعدم قدرتهم على تناول الغذاء لفترة من الوقت، لذا يجب توصيل أنبوب التغذية.

 

2- إجراء فتحة بالقصبة الهوائية

 

قد يتطور الأمر لدى بعض المصابين، ولا يستطيعون التنفس بسبب حدوث تورم في المجرى التنفسي.

 

يلجأ الأطباء لعمل فتحة بالمجرى التنفسي؛ لمساعدة المصاب على التنفس بدلًا من الاختناق.

 

3- زراعة الجلد

 

قد يفقد المرضى جزءًا كبيرًا من الجلد في بعض الأحيان؛ بسبب الحروق فتأتي زراعة الجلد بتقديم الحل المناسب للمصابين.

 

يجري الطبيب زراعة الجلد باستخدام جلد من الشخص ذاته؛ لوضعه في المنطقة المصابة.

 

قد لا يتوفر كمية كافية من الجلد السليم من الشخص المصاب، لذا قد يلجأ الطبيب لاستخدام جلد صناعي لفترة مؤقتة، بعد ذلك يزرع من جلد الشخص نفسه عند توفر الجلد ونموه.

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

طرق علاج الحروق بزراعة الجلد

 

4- تسهيل الدورة الدموية

 

ينمو الجلد مُكونًا بعض الندوب أثناء التئام الحروق، ولكن قد تنمو هذه الندوب وتغطي على طرف بأكمله، وتعيق حركته والإمداد الدموي الواصل له.

 

قد تتكون الندوب عند المجرى التنفسي، وتجعل التنفس صعبًا، لذا يلجأ الطبيب لإزالة وشق هذه الندوب؛ لتيسير الإمداد الدموي والتنفس.

 

5- عمليات التجميل

 

ينتج عن الحروق بعض الندوب التي تشكل تشوهًا، يؤثر على المظهر العام ونفسية المصاب، وهنا يأتي دور العمليات التجميل.

 

تعمل عمليات التجميل على تحسين مظهر الندوب قدر المستطاع، وإعادة شكل الجلد إلى أقرب مظهر قبل حدوث الحرق.

 

تواصل معنا واتس اب

 

العلاج الطبيعي:

 

يعد العلاج الطبيعي من طرق علاج الحروق بعد التئامها؛ لأن الحروق إذا كانت كبيرة تؤثر على العضلات وبعض المفاصل.

 

يحتاج المريض في هذه الحالة إلى العلاج الطبيعي؛ لتيسير الحركة وتمديد الجلد قدر الإمكان؛ لتسهيل حركة المفاصل.

 

يساعد العلاج الطبيعي على تقوية العضلات أيضًا.

 

 

التأهيل النفسي:

 

لا يجب نسيان الجانب النفسي في طرق علاج الحروق؛ لأن ما ينتج عن الحروق ليس ألمًا جسديًا فقط، فما ينتج عن الحروق من تغير في المظهر والجلد يترك أثرًا نفسيًا بالغًا. 

 

ينتج عن إهمال التأثير النفسي للحروق مشاكل أكبر، لذا عليك مواجهة الأمر، واللجوء للطبيب النفسي إذا أثرت الحروق على نفسيتك بالسلب.

 

 

تواصل معنا واتس اب

 

طرق علاج الحروق بالتأهيل النفسي

 

مضاعفات الحروق:

 

توجد عدة مضاعفات للحروق قد تحدث، وعلينا تجنب حدوثها باستخدام طرق علاج الحروق المختلفة، والتعامل الصحيح مع الحروق.

 

معظم المضاعفات الخطيرة التي تحدث متعلقة بالحروق من الدرجة الثالثة والرابعة، أما مضاعفات الدرجة الأولى والثانية من الحروق فهي حدوث عدوى، أو فقد الدم.

 

من مضاعفات الحروق الخطيرة التالي:

 

  1. الجفاف، لذلك يجب شرب الماء والحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السوائل.
  2. عدم انتظام ضربات القلب، ويحدث غالبًا في الحروق الكهربائية.
  3. انخفاض ضغط الدم، ويحدث غالبًا بسبب الجفاف، وفقد السوائل، مما ينتج عنه حدوث صدمة “shock”.
  4. حدوث عدوى، ويمكن أن تتطور فينتج عنها بتر لأحدى أعضاء الجسم، أو تعفن الدم، وهي حالة مرضية من انتشار البكتيريا بالدم، وخطيرة للغاية قد تؤدي إلى الموت.
  5. التورم وهو تجمع السوائل في منطقة الحرق، لذلك نحاول رفع منطقة الحرق دائمًا لأعلى؛ لمنع تجمع الدم في هذا المكان وتقليل فرصة الإصابة بالتورم لحين مجيء الإسعاف.
  6. انخفاض درجة حرارة الجسم؛ بسبب فقد الجسم لحرارته من منطقة الإصابة.
  7. قلة السوائل بصورة كبيرة؛ بسبب فقد الدم من المناطق المصابة بالحرق، وهذا قد يؤدي لحدوث صدمة.
  8. زيادة فرصة الإصابة بمرض الكزاز، والذي يؤثر على العضلات والأعصاب ويسبب التشنجات.
  9. مشاكل التنفس وقد يُصاب بالالتهاب الرئوي بسبب تنفس الدخان.
  10. الإصابة بالندوب المختلفة سواء ندبة الجدرة، أو الندوب المنكمشة، أو الندبات المتضخمة.
  11. مشاكل بالعظام والمفاصل، خاصة عندما تؤثر الحروق على تكون ندوب، والتي تسبب انكماش الجلد فتُقيد الحركة.

 

أخيرًا، ما جعل الله من داء إلا وله دواء، فالحروق بأنواعها يمكن علاجها بشتى الطرق وتجميل آثارها.

 

 

المصادر:

https://www.healthline.com/health/should-you-pop-a-burn-blister

https://www.medicalnewstoday.com/articles/324557

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12063-burns/management-and-treatment?fbclid=IwAR0potgM3By-wsP-Q0dPGmcVm7MREq2IWc9y0YKBsvqepvfCfSp28KLU9_k

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/burns/diagnosis-treatment/drc-20370545?fbclid=IwAR3z4HSf6pPqQU6ADwxFCJwFvGaufJ-v2zmIOv91AIHpNwGbBXm0reXxq0U

 

واتساب فيسبوك انستجرام يوتيوب