يعتقد بعض الأشخاص أن عمليات التجميل ما هي إلا طرق ترفيهية لعلاج مشكلات تجميلية فقط، وقد يعتبرونها أمرا بعيدا عن الطب من الأساس وتعتبر علاج الأذن البارزة بدون جراحة من الأجراءات الضرورية لكثير من الحالات.
بالتاكيد لم يسمع هؤلاء الأشخاص عن المشكلات النفسية التي يعاني منها أصحاب المشكلات التجميلية،
وكيف يمكن أن يصيبهم الاكتئاب والإحباط من سماع بعض الكلمات السخيفة أو التنمر.
يشعر كل أطباء التجميل بالفخر عندما يحلون مشكلة تجميلية تؤثر كثيرا على الحالة النفسية للأشخاص عموما والأطفال خصوصا،
مثل: علاج الأذن البارزة أو الخفاشية التي تسبب الكثير من المشكلات للأطفال وتجعلهم يكرهون مقابلة الآخرين.
نتعرف معا في هذا المقال إلى الكثير من المعلومات الطبية الهامة حول طرق علاج الأذن البارزة وإيجابيات وسلبيات هذه الطرق، فتابعو معنا…
تواصل معنا واتس اب
ما هي الأذن البارزة؟
من الطبيعي أن تكون الزاوية بين الأذن والرأس زاوية حادة صغيرة، لكن في بعض الأحيان تتسع هذه الزاوية لتبرز الأذن بعيدا عن الرأس.
يعرف هذا الشكل بالأذن الوطواطية ويسبب الكثير من الحزن والضيق خصوصا للأطفال،
وفي بعض الأحيان تظهر مشكلة الأذن البارزة بسبب كبر حجم صوان الأذن عن الحجم الطبيعي.
الجدير بالذكر أن أطباء التجميل لديهم مقايسهم الخاصة لتقييم حجم الأذن مقارنة بحجم الرأس والعمر،
وكذلك قياس زاوية الأذن مع الرأس وبناء على ذلك يقيموا درجة المشكلة.
تواصل معنا واتس اب
هل هناك أي أضرار صحية للأذن البارزة؟
قبل أن نتطرق إلى علاج الأذن البارزة نفهم أولا الأبعاد الصحية لمشكلة الأذن البارزة،
في حقيقة الأمر لا يؤثر شكل الأذن على وظيفة السمع ولا يخضع أحد لعلاج الأذن البارزة بسبب أي مشكلة في السمع.
على جانب آخر نجد أن التأثير السلبي لهذه المشكلة هو على الحالة النفسية،
فأغلب هؤلاء الأشخاص يصابون بالاكتئاب بسبب مضايقات الآخرين لهم وبسبب عدم رضائهم عن شكلهم.
ويعاني الأطفال كثيرا من التأثير النفسي السلبي للأذن الوطواطية في بداية دخولهم للمدرسة واحتكاكهم مع الأطفال الآخرين وتعرضهم للتنمر.
هل يمكن علاج الأذن البارزة بدون جراحة؟
بما أن هذه المشكلة تجميلية بحتة ولا تؤثر على السمع،
فإن أغلب الأشخاص يفضلون الحصول على حل غير جراحي لها لتفادي أضرار العمليات الجراحية المحتملة.
في حقيقة الأمر تناسب الطرق غير الجراحية الأطفال الأقل من ستة أشهر،
بما أن غضاريف الأذن لديهم تكون ما زالت طرية ويمكن تعديلها بسهولة.
تعتمد هذه الطريقة على ارتداء الطفل لقناع مطاطي أو لصقات الأذن، لتصحيح مسار الأذن لتنمو في شكل صحيح قريبة من الرأس.
وبذكر الطرق غير الجراحية لعلاج الأذن البارزة نتطرق إلى طريقتين لإصلاح هذه المشكلة دون جراحة ومناسبين لجميع الأعمار، وهما:
علاج بروز الأذن بالخيوط
تعتمد فكرة علاج بروز الأذن بالخيوط على تصغير أو إصلاح الزاوية الواسعة بين الأذن والرأس عن طريق الخيوط التي تشد الأذن من الخلف لتقربها من الرأس.
في حقيقة الأمر تتنوع أنواع الخيوط المستخدمة لإصلاح هذه المشكلة مثلما تتعدد الخيوط المستخدمة في شد ترهلات الوجه،
ولكن تأتي الخيوط الذهبية على رأس قائمة أفضل الخيوط لعلاج بروز الأذن.
المميز في هذه التقنية أنها لا تحتاج إلى فترة نقاهة طويلة كما تظهر نتائجها بسرعة بعد العملية،
إضافة لأنها لا تحتاج إلى التخدير الكلي في أغلب الأحيان ولا ينتج عنها شق جراحي مؤلم.
تواصل معنا واتس اب
علاج بروز الأذن بالشريحة المعدنية
تعتمد فكرة هذه التقنية على إدخال شريحة معدنية رقيقة تحت جلد الأذن من خلال شق صغير،
وتعمل هذه الشريحة على إصلاح الزاوية بين الأذن والرأس بسحب غضروف الأذن تجاه الرأس.
الجدير بالذكر أن هذه التقنية آمنة للغاية ولا تسبب أي مشكلات عادة،
إضافة لأنها لا تحتاج إلى التخدير الكلي وتعطي نتائج طويلة الأمد دون الحاجة إلى شق جراحي كبير أو مؤلم.
عملية علاج الأذن البارزة
على الرغم من تعدد طرق علاج الأذن البارزة بدون جراحة فإن هذه الطرق قد لا تناسب بعض الأشخاص، بناء على الفحص الدقيق لهم من قبل جراح التجميل.
في هذه الحالة يلجأ جراح التجميل إلى عملية علاج الأذن البارزة جراحيا، عن طريق شق جراحي صغير خلف الأذن،
وإزالة جزء من غضروف الأذن أو طيه للحصول على شكل الأذن الطبيعي المقترب من الرأس.
الجدير بالذكر أن هذه العملية تحتاج إلى التخدير الكلي،
لذلك يجب الالتزام بتعليمات الطبيب قبل العملية الخاصة بالابتعاد عن التدخين وأدوية سيولة الدم مع الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالخضروات والفاكهة.
يصنف الأطباء هذه العملية على أنها عملية آمنة ولا يوجد أي موانع لها،
بخلاف وجود عدوى في منطقة الأذن تخوفا من انتقال العدوى لداخل الأذن أو العصب السمعي.
تواصل معنا واتس اب
مميزات عملية تجميل الأذن
تظهر نتائج العملية بسرعة بعد إجرائها وتبدأ نتائج العملية في الانعكاس على الحالة النفسية للأشخاص خصوصا الأطفال،
فبعد أن كان الأطفال يرفضون النزول من المنزل والذهاب للمدرسة أو أي أنشطة اجتماعي، يتبدل الحال ويزداد إقبالهم على هذه الأنشطة.
كما ذكرت البحوث الطبية أن الحالة النفسية لمن خضعوا لعمليات تجميل الأذن تحسنت كثيرا بعد العملية وخف الاكتئاب لديهم وزادت ثقتهم في أنفسهم.
وبالطبع فيما يخص الشكل الجمالي نجد أن نتائج عملية تجميل الأذن تنعكس مباشرة على شكل الوجه وجماله بطريقة مميزة.
تواصل معنا واتس اب
مخاطر عملية تجميل الأذن
تعد عملية علاج الأذن آمنة للغاية ونادرا ما يحدث بعدها أي أضرار،
إلا في حال اختيار جراح تجميل غير متمرس على مثل هذه العمليات مما يؤدي إلى عدم الحصول على الشكل الجميل المطلوب من العملية.
كما تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى في مكان الجرح في حال اختيار مستشفى لا تهتم بالتعقيم الجيد للأدوات،
ويهمل الطاقم الطبي بها التغيير على الجرح بانتظام بطريقة صحيحة.
تواصل معنا واتس اب
تجربتي مع عملية تجميل الأذن
تحكي لنا هذه التجربة الأنسة لمياء البالغة من العمر 18 عاما، وتقول “ولدت بأذن بارزة أو كما يسمونها بالوطواطية،
ولم يفكر أهلي في علاج الأذن في أثناء طفولتي ظنا منهم أنها شيء عادي”
وتكمل تجربتها قائلة “عانيت كثيرا من التنمر من الأطفال في الشارع والمدرسة، في حقيقة الأمر كرهت النزول إلى الشارع والاختلاط مع الآخرين لدرجة أصبحت انطوائية ومنعزلة”
وعلى الرغم من تشجيع أهلي لي ومحاولاتهم الكثيرة لتخفيف الحزن عني إلا أن الأمر لم يتحسن، لذلك قررت اختيار عملية الأذن البارزة لعلاج مشكلتي.
كانت هذه الخطوة هي أهم وأحلى قرار اتخذته في حياتي وتبدلت حالتي النفسية بعدها، في حقيقة الأمر لم تكن العملية خطرة أو مؤلمة كما توقعت.
وأستطيع أن أصف تجربتي مع عملية تجميل الأذن بأنها لونت حياتي بلون الفرحة ومنحتني حياة جديدة.
في الختام بعد أن تعرفنا إلى أهم التفاصيل الخاصة بعلاج الأذن البارزة نؤكد على أن اختيار جراح تجميل شاطر ومتمرس على هذه العمليات هو ما يضمن لك الوصول إلى الشكل الجميل المطلوب.
