عملية قص الجلد الزائد للتخلص من ترهل الجلد

عملية قص الجلد الزائد من العمليات المهمه في العصر الحالي،

حيث نجحت عمليات تكميم المعدة وتحويل المسار في مساعدة الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة المفرطة على خسارة الكثير من الوزن والوصول إلى الوزن المثالي قدر الإمكان.

وعلى الرغم من انتشار هذه العمليات ونجاحها الباهر في خسارة الوزن، فإنها سببت مشكلات أخرى فيما يخص شكل الجلد وترهله.

لذلك نتعرف معا في هذا المقال إلى عملية قص الجلد الزائد التي تحسن كثيرا من مرحلة ما بعد التكميم أو عملية تحويل المسار، فتابع معنا…

أسباب ترهل الجلد

قبل أن نتطرق إلى تفاصيل عملية قص الجلد ، نتعرف إلى أهم أسباب ترهل الجلد وظهور مشكلة الجلد الزائد الي تؤثر كثيرا على الحالة النفسية للنساء والرجال على حد سواء.

لا يمثل الجلد مجرد عضو تجميلي وحسب بل هو أحد أهم عوامل حماية جسم الإنسان من العوامل الضارة المحيطة بنا، ويتكون من طبقتين مكونتين من العديد من البروتينات.

ويعد بروتين الكولاجين وبروتين الإيلاستين من أبرز البروتينات المكونة للجلد والمسؤولة عن مرونة الجلد ونعومته وعدم ترهله.

مع التقدم في العمر تقل قدرة الجسم على تصنيع بروتين الكولاجين والإيلاستين، ومن ثم نجد أن التقدم في العمر من أشهر أسباب ترهل الجلد خصوصا في حالة عدم اعتياد الشخص على ممارسة الرياضة بانتظام.

الجدير بالذكر أن البروتينات الهامة لصحة وسلامة الجلد تساعد الجلد على التكيف على حجم الجسم، ولكن مع زيادة وزن الجسم كثيرا وتمدد الجلد بسبب تراكم الدهون تحته؛ تتلف هذه البروتينات وتقل مرونة الجلد.

لذلك كلما زادت مدة السمنة زادت احتمالية ترهل الجسم مع خسارة الوزن، ومن هنا نفهم لماذا يعاني أغلب الأشخاص بعد عمليات خسارة الوزن -مثل تكميم المعدة وتحويل المسار- من ترهل الجلد.

افتح الصورة للتواصل مع دكتور محمد أبوليلة إستشاري جراحة التجميل في مصر

الجلد الزائد بعد التكميم

فهمنا في الفقرة السابقة أن السمنة المفرطة تؤثر على بروتينات الجلد وتزيد من فرصة ترهل الجلد بعد التكميم.

ولكن توجد أكثر من مشكلة قد تزيد من احتمالية ترهل الجلد بعد التكميم،

نذكر منها ما يلي:

1. مدة زيادة الوزن: تزداد مشكلة الجلد المترهل كلما طالت مدة السمنة المفرطة.
2. الوزن المفقود: وجدت بعض الدراسات أن مشكلة الجلد المترهل تظهر بوضوح كلما زادت كمية الوزن المفقود خصوصا عندما تتخطى خسارة الوزن أكثر من 40 كيلو جرام.
3. العمر: يظهر الجلد الزائد عندما تكون خسارة الوزن في عمر متقدم.
4. الجينات الوراثية: تعاني بعض العائلات من انخفاض مرونة الجلد مما يسهل من تدلي الجلد وترهله.

ما هي عملية قص الجلد الزائد؟

برزت أهمية عملية قص الجلد الزائد مع انتشار عملية تكميم المعدة وتحويل المسار التي ساعدت الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة على الوصول إلى الوزن المثالي.

تهدف عملية قص الجلد إلى إزالة الجلد المترهل ليصبح الجلد متناسقا مع حجم الجسم الجديد، ليظهر الجلد متماسك على العضلات ولا يحتوي على علامات التمدد والترهل.

الجدير بالذكر أن هذه العملية تناسب أيضا الأشخاص الذين نجحوا في خسارة الوزن بأنظمة الريجيم منخفض السعرات.

فوائد عملية قص الجلد الزائد

تمنحك هذه العملية الكثير من الفوائد منها:

1. استعادة الثقة بالنفس والوصول إلى المظهر الجذاب.
2. التحرك بحرية وممارسة الرياضة دون أن يعيقك الجلد المترهل الذي يتحرك ويحتك في أثناء الحركة.
3. تخفيف أعراض الاكتئاب الناتج عن منظر الجلد المترهل.
4. تجنب حدوث القرح بين ثنيات الجلد المترهل.
5. الحصول على نتائج سريعة بعد العملية مما يزيد من الشعور بالرضا على نتيجة العملية.

أنواع عمليات قص الجلد الزائد

تصنف عمليات قص الجلد الزائد على حسب مكان الجلد المترهل إلى:

• عملية قص الجلد الزائد للذراعين: 

ينتشر ترهل الذراعين في النساء ويحرجهن كثيرا خصوصا عند ارتداء الملابس قصيرة الأكمام.

يساعد قص الجلد الزائد وإزالة الدهون المتراكمة في منطقة الذراعين على الوصول إلى مظهر الذراع المشدود الجذاب.

• شد جلد البطن المترهل: 

تعد منطقة البطن من أكثر المناطق التي تترهل وتعطي شكلا يؤثر كثيرا على الحالة النفسية بالسلب.

وعادة ما يلجأ الجراحون إلى قص الجلد الزائد مع عمليات شفط الدهون المتراكمة في منطقة البطن، لتظهر البطن مشدودة وجذابة.

• شد ترهلات الثدي: 

غالبا ما تعاني النساء ترهل الثدي بعد الرضاعة ولذلك تساعد عملية شد ترهلات الثدي على استعادة المظهر الممتلئ للثدي.

• شد ترهلات الفخذين والأرداف: 

تترهل الأفخاذ وتظهر بها النغزات أو السيلوليت نتيجة تراكم الدهون في هذه المنطقة وقلة مرونة الجلد.

وعادة ما يترهل الجلد بعد شفط دهون هذه المنطقة، لذلك يزيل الجراح الجزء الزائد من الجلد لتظهر الأفخاذ مشدودة وجذابة.

• شد ترهلات الوجه والرقبة: 

عادة لا تحتاج ترهلات الوجه والرقبة إلى قص الجلد الزائد ويمكن شد ترهلات الوجه بالخيوط أو الليزر أو الهايفو.

نتيجة عملية قص الجلد الزائد

بعد عملية قص الجلد تحتاج إلى ارتداء المشد الطبي كما يصف لك الطبيب، إضافة لضرورة الاعتناء بالشق الجراحي بطريقة سليمة كما يصف لك الجراح.

بعد التعافي من العملية تبدأ الندوب في الاختفاء تدريجيا ويظهر الجلد مشدودا على الجسم في شكل جميل ومرضي نفسيا للعملاء.

وفي حال استمرار مظهر الندوب مزعجا لك يمكنك إجراء جلسات فراكشنال ليزر لتخفف من مظهرها.

نصائح بعد عملية قص الجلد الزائد

من المهم جدا الالتزام بهذه النصائح لنجاح العملية والاحتفاظ بالمظهر الجميل أطول مدة ممكنة،

نذكر من هذه النصائح ما يلي:

1. الالتزام بالغذاء الصحي معتدل السعرات الحرارية للحفاظ على الوزن وعدم تخزين الجسم للمزيد من الدهون التي تمدد الجلد مرة أخرى وتضعفه اكثر.
2. الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تحسن من جودة الجلد ومرونته وصحته.
3. شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لترطيب الجلد وتحسين مظهره.
4. ممارسة المشي بعد العملية لتنشيط الدورة الدموية وتحفيز الحرق الذي يحميك من السمنة، إضافة لتحسين الحالة المزاجية والصحية.
5. الالتزام بارتداء المشد الطبي كما يصف لك الجراح بالضبط للحصول على أفضل نتائج بعد العملية.

تجربتي مع عملية قص الجلد بعد التكميم

تحكي لنا هذه التجربة السيدة م. ح. البالغة من العمر 43 سنة وتقول “عانيت السمنة المفرطة منذ فترة شبابي وأثر ذلك على حالتي النفسية كثيرا، في الحقيقة كانت مشكلة السمنة مشكلة وراثية في عائلتنا”

وتكمل حديثها “جربت العديد من الحميات الغذائية ولكن كل مرة فشلت في خسارة الوزن أصابني الإحباط وأكلت المزيد من الأطعمة غير الصحية”

بعد الحمل والولادة قررت الخضوع لعملية تكميم المعدة ونجحت بالفعل في خسارة حوالي 50 كيلوجرام واقترب وزني جدا من الوزن المثالي، ولكن أصبحت مشكلة الجلد المترهل تحرجني كثيرا.

قررت الخضوع لعملية قص الجلد الزائد مع د. محمد أبو ليلة أشطر جراح تجميل في مصر، وكانت النتيجة مبهرة ومرضية لي للغاية.

في الختام بعد أن تعرفنا إلى أهم تفاصيل عملية قص الجلد الزائد يسعدنا استقبال أسئلتكم الخاصة بجراحات التجميل وبدائلها ليرد عليكم د. محمد أبو ليلة بنفسه.