Skip links

تغذية مرضى الحروق ودورها في تجديد الخلايا

الحروق من الإصابات التي تحدث بشكل منتشر خاصة في المطبخ تؤثر بشكل كبير على صحة الجلد وسرعة التعافي، وفي Carving Clinic يوضح الدكتور محمد أبو ليلة أهمية التغذية السليمة في دعم عملية الشفاء، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تجديد الأنسجة وتعزيز المناعة، وفي هذا المقال سنتعرف على النظام الغذائي لتغذية مرضى الحروق الأمثل لمرضى الحروق وأفضل الأطعمة لتسريع التعافي.

تغذية مرضى الحروق

تلعب التغذية السليمة دور كبير في تعافي مرضى الحروق، حيث يحتاج الجسم إلى كميات أكبر من الطاقة والعناصر الغذائية لالتئام الجلد وإصلاح التلف الناتج عن الحرق بشكل سريع، وتختلف احتياجات المرضى الغذائية وفقًا لعوامل عدة، مثل شدة الحرق، ومساحته، وعمر المصاب، وحالته الصحية قبل الإصابة، لذلك يعمل طبيب التغذية العلاجية على تحديد النظام الغذائي الأمثل لكل مريض لضمان حصوله على ما يكفي من البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، المعادن، والماء لتعزيز الشفاء.

ولا تقتصر أهمية التغذية على المرحلة الأولى بعد الإصابة، بل تمتد لعدة أشهر خاصة في حالات الحروق الشديدة التي قد تترك أثر يدوم لفترة طويلة المدى على الصحة العامة. كما تساعد التغذية الجيدة في مكافحة العدوى وتقليل مخاطر الالتهابات مما يساهم في تسريع التعافي وتحسين جودة الحياة بعد الحرق.

افتح الصورة للتواصل مع دكتور محمد أبوليلة إستشاري جراحة التجميل في مصر

ماذا يحتاج مريض الحروق من مغذيات؟

مع تعرض الجسم للحروق يزداد استهلاكه للسعرات الحرارية لتعويض التلف وتعزيز التئام الجلد، لذلك يحتاج المريض إلى:

  • البروتين: لإعادة بناء الأنسجة وتسريع شفاء الجلد.
  • السوائل: لتعويض فقدان الماء وتقليل خطر الجفاف.
  • الفيتامينات: مثل فيتامين C لدعم إنتاج الكولاجين، فيتامين E لحماية الخلايا، وفيتامين D لتعزيز صحة الجلد والمناعة.
  • المعادن: مثل الزنك، السيلينيوم، النحاس والتي تعمل كمضادات أكسدة تقلل الالتهابات وتسرع تجديد الخلايا.

وفي بعض الحالات الشديدة قد يجد المريض صعوبة في تناول الطعام عن طريق الفم وذلك يستلزم التغذية الأنبوبية لضمان حصوله على العناصر الغذائية اللازمة للتعافي.

اقرأ أيضا: علاج الحروق بالمنزل | الأنواع وكيفية العلاج وبعض النصائح

أهمية الماء في تغذية مرضى الحروق

أهمية الماء في تغذية مرضى الحروق

يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عند الإصابة بالحروق وذلك يؤدي إلى الجفاف، وهي حالة خطيرة قد تؤثر على وظائف الأعضاء الحيوية، بل وقد تهدد الحياة إذا لم تُعالج سريعًا، ويؤثر الجفاف على دوران الدم ويُضعف قدرة الجسم على التخلص من السموم ويُبطئ عملية الشفاء، لذلك يعتمد الأطباء غالبًا على إعطاء السوائل عبر الوريد، لكن يمكن للمريض الحفاظ على ترطيب جسمه بالطرق التالية:

  • شرب الماء: يُعد الماء المشروب الأساسي لتعويض السوائل ويمكن إضافة قطرات من الليمون أو ماء الورد لمنحه نكهة محببة.

وتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء: مثل:

  • البطيخ (92% ماء).
  • الجريب فروت (91% ماء، وغني بفيتامين C).
  • الخيار، الكرفس، البرتقال، وجميعها تُساهم في ترطيب الجسم ودعم الشفاء.
  • تجنب المشروبات الكحولية: لأنها تعمل كمدرات للبول وتزيد من فقدان السوائل، مما يؤدي إلى تفاقم الجفاف.

“اقرأ أيضا: عملية تجميل الحروق بأنواعها وأسعار العمليات في مصر

أكلات تساعد في التئام الحروق

تلعب التغذية دور أساسي في تسريع شفاء الحروق ودعم عملية تجديد الجلد، ومن الأطعمة التي يُنصح بتناولها:

1- الأطعمة الغنية بالبروتين

مثل اللحوم، الدجاج، البيض، الفول، العدس، الحمص، اللوبيا، الفاصوليا، التوفو، الزبادي، حيث يُفضل إدخال البروتين في كل الوجبات حتى في الوجبات الخفيفة، لأن الجسم يفقد الكثير منه أثناء التئام الجروح، وإذا لم يحصل على كمية كافية سيبدأ في تفكيك العضلات للحصول على احتياجاته من البروتين.

2- الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات

مثل الخبز البلدي، الأرز، الشوفان، القمح، الكينوا، البطاطس، البطاطا، قرع العسل، حيث توفر الكربوهيدرات الجلوكوز اللازم لإصلاح الجلد كما تمنح الجسم سعرات حرارية كافية لحماية العضلات من الهدم وتساعد في تغذية مرضى الحروق.

3- الخضروات والفاكهة

مثل البرتقال، التفاح، البطيخ، الجريب فروت، الفراولة، الشمام بجانب الخيار، الكرفس، الجرجير، الكوسة، الجزر، البروكلي، القرنبيط، حيث تحتوي على مضادات أكسدة وفيتامينات تدعم التعافي.

“اقرأ أيضا: أنواع الحروق وأسبابها وكيفية الوقاية منها

نصائح لتغذية مرضى الحروق

يعاني العديد من مرضى الحروق من فقدان الشهية وذلك يجعل من الصعب عليهم الحصول على التغذية الكافية لدعم عملية الشفاء، لذلك يُنصح بتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة متكررة كل ساعتين بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة لضمان إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.

كما يجب تجنب العصائر المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر الصناعي، لأنها تمنح الجسم سعرات حرارية فارغة دون فائدة، وبدلًا من ذلك يُفضل شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب ومنع الجفاف، وأخيرًا لا يُنصح بتناول المكملات الغذائية أو الفيتامينات دون استشارة الطبيب، حيث قد يؤثر ذلك على توازن العناصر الغذائية في الجسم.

هل من الأفضل تغطية الحروق؟

نعم، من الأفضل تغطية الحروق، لكن الطريقة تعتمد على درجة الحرق، فإن في الحروق البسيطة (مثل الدرجة الأولى والثانية السطحية)، يُفضل استخدام ضمادات غير لاصقة للحفاظ على رطوبة المنطقة المحددة ولحمايتها من التلوث، أما في الحروق الأشد (مثل الدرجة الثانية والثالثة)، فلا بد من استشارة طبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب.

وتلعب التغذية السليمة دورًا كبيرًا في عملية الشفاء ويُنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين، والفيتامينات (مثل فيتامين C وE) والمعادن (مثل الزنك)، حيث تساعد تلك العناصر في تعزيز شفاء الجلد وتقليل الالتهاب.

هل يمكن علاج الحروق بالأعشاب؟

تُعتبر الأعشاب من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تعزز الشفاء من الحروق وتخفف من الألم والالتهابات وتساعد في تغذية مرضى الحروق، ومن أكثر الأعشاب المستخدمة في علاج الحروق:

  • الكركم لعلاج الحروق

الكركم معروف بفوائده الصحية العديدة ويعتبر من أكثر الأعشاب المستخدمة لعلاج الحروق، حيث يحتوي على مادة الكركمين التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كما يساعد الكركم في منع التهابات الجلد الناتجة عن الحروق، ويرتبط بقدرة على تقليل تطور الجروح وألم الحروق.

كذلك يمكن أن يساهم في منع العدوى بفضل نشاطه المطهر، وهو يحتوي أيضًا على عناصر مضادة للميكروبات قد تمنع نمو الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات، وبالإضافة إلى ذلك تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الكركم على تثبيط المواد المسؤولة عن التهاب الحروق مما يساهم في منع تلف الخلايا المصابة وتسريع التئام الجروح.

  • البابونج لعلاج الحروق

يعرف البابونج بتأثيراته المهدئة والمضادة للالتهابات وذلك يجعله مناسب لعلاج الحروق، ويحتوي البابونج على كميات عالية من مضادات الأكسدة التي قد تساعد في منع حدوث الالتهابات وتعزيز جهاز المناعة، كما تخفف من الألم المرتبط بالحروق وخصائصه المضادة للالتهابات تعمل على تقليل الإحمرار والتهيج الناتج عن بعض أنواع الحروق الطفيفة، ويُستخدم البابونج عادة كعلاج موضعي أو عن طريق شرب الشاي ليساعد في تهدئة البشرة والمساهمة في تخفيف الأعراض المرتبطة بالحروق.

وختامًا وبعد أن تعرفنا على كل ما يخص تغذية مرضى الحروق، ندرك جميعًا مدى صعوبة التعافي من الحروق و علاج الحروق من الدرجة الأولى، لذلك حرصنا على تقديم أهم الإرشادات حول التغذية السليمة لمرضى الحروق لدعم عملية الشفاء.

اقرأ أيضاً:

أضف تعليقك

  1. شكرا علي المعلومات المفيده .. جزاكم الله خيرا