
تجربتي مع تجميد الدهون
تُعد السمنة من أبرز تحديات هذا العصر، ويرجع ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي، والتطور التكنولوجي الذي جعل معظم الأعمال تعتمد على الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات، وعند البحث عن حلول للتخلص من الوزن الزائد، نجد أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة يساهمان بشكل كبير في إنقاص الوزن، ولكن تبقى مشكلة الدهون العنيدة التي تؤثر على تناسق القوام حتى بعد الوصول إلى الوزن المثالي.
لذلك ظهرت تقنيات حديثة في عالم التجميل لمساعدة الأشخاص على التخلص من الدهون الموضعية، مثل جلسات الليزر، والفيزر، وتجميد الدهون. ومن خلال تجربتي مع تجميد الدهون، تمكنت من التخلص من هذه المشكلة والحصول على قوام متناسق وجذاب. تابعوا معي تفاصيل التجربة لمعرفة مدى فاعلية هذه التقنية.
ما هو تجميد الدهون
كانت انطلاقي في تجربة تجميد الدهون ونحت الجسم بعد مشاهدتي لحلقة تلفزيونية تناولت تقنية الكرايو، والتي تُعد بديلاً متطورًا للجراحة التقليدية وشفط الدهون.
تعتمد هذه التقنية على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة تؤدي إلى موتها تدريجيًا، مما يسهل على الجسم التخلص منها بمرور الوقت، مما يجعلها خيارًا فعّالًا لعلاج السمنة الموضعية.
ما يميز جلسات الكرايو أنها تُفكك الدهون تدريجيًا، لذا يختلف عدد الجلسات المطلوبة من شخص لآخر، وفقًا لكمية الدهون المتراكمة ومناطق توزيعها في الجسم.
للتواصل مع دكتور محمد أبوليلة أفضل إستشاري جراحة التجميل في مصر
خطوات جهاز الكرايو لتجميد الدهون
تتميز جلسة تجميد الدهون باستخدام جهاز الكرايو بكونها إجراء بسيط وغير مؤلم، لكن للحصول على أفضل النتائج، لا بد من اختيار طبيب متخصص يستطيع استهداف الدهون بدقة. وتتم الجلسة وفقًا للخطوات التالية:
- تهيئة المنطقة المستهدفة: يبدأ الطبيب بتمرير جهاز البخار على أماكن تراكم الدهون، مما يساعد على تحضير الجلد للجلسة.
- تطبيق الجل الواقي: يتم دهن طبقة من الجل المقاوم للتجمد، لتكوين حاجز عازل يحمي الجلد من البرودة الشديدة ويمنع حدوث الكدمات.
- توجيه جهاز الكرايو: يقوم الطبيب بتسليط رأس الجهاز على المنطقة المستهدفة، مع ضبط درجة الحرارة بين -8 إلى -16 درجة مئوية، وذلك وفقًا لإمكانيات الجهاز ومدى استجابة الجسم.
- تفتيت الخلايا الدهنية: تعمل درجات الحرارة المنخفضة على تدمير الخلايا الدهنية تدريجيًا، مما يسهل على الجسم التخلص منها بشكل طبيعي.
عادة ما تستغرق الجلسة حوالي 30 دقيقة، ويمكن تطبيق رأسين في الوقت نفسه لاستهداف منطقتين بالجسم في جلسة واحدة، مما يختصر الوقت ويسرّع ظهور النتائج.
الفرق بين الكرايو والكافيتيشن
من خلال تجربتي مع تجميد الدهون في منطقة البطن، اكتشفت أن هناك فرقًا واضحًا بين جهاز تجميد الدهون الكرايو و الكافيتيشن ، على الرغم من أن كلاهما يعد بديلًا غير جراحي لشفط الدهون التقليدي.
- الكافيتيشن: يعتمد على تعريض الخلايا الدهنية لموجات فوق صوتية تنتج حرارة مرتفعة، مما يؤدي إلى تكسيرها وتفتيتها، ليسهل على الجسم التخلص منها.
- الكرايو: على العكس تمامًا، يعمل عن طريق تعريض الدهون لدرجات حرارة منخفضة جدًا، مما يؤدي إلى موتها وتفتيتها بالتدريج، ليتم التخلص منها طبيعيًا عبر الجهاز اللمفاوي.
وبالتالي يكمن الاختلاف الرئيسي في آلية تفتيت الدهون، حيث يستخدم الكافيتيشن الحرارة ، بينما يعتمد الكرايو على البرودة، وكلاهما فعال حسب طبيعة الدهون ونوع الجسم.
تجربتي مع تجميد الدهون
خلال فترة العزل المنزلي أثناء جائحة كورونا لاحظت زيادة وزني بشكل ملحوظ، خاصة في منطقة البطن، مما جعلني غير مرتاحة بمظهري، على الرغم من اتباعي لعدة أنظمة غذائية، إلا أن الدهون العنيدة في البطن ظلت مشكلة تؤرقني وتمنعني من ارتداء ملابسي المفضلة.
لجأت إلى د. محمد أبو ليلة لاستشارته حول الحلول الممكنة، وبعد فحص دقيق، نصحني بجلسات جهاز تجميد وتفتيت الدهون (الكرايو) كخيار فعال للتخلص من الكرش وتنحيف البطن بشكل طبيعي دون جراحة. حدد لي عدد الجلسات المناسبة ووضح لي النتائج المتوقعة بعد كل جلسة، مشيرًا إلى أن التحسن سيحدث تدريجيًا خلال الأسابيع التالية.
وبالفعل، بعد مرور شهرين من الالتزام بالخطة لاحظت الفرق الواضح، وأصبح خصري أكثر نحافة وتناسقًا، يمكنني القول إن تجربتي مع جهاز تجميد الدهون تحت إشراف د. محمد كانت رائعة ومُرضية للغاية، فقد حصلت على النتيجة التي لطالما حلمت بها دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
مميزات تجميد الدهون تجربتي
تعتبر تقنية الكرايو خيارًا مثاليًا للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من الدهون الموضعية دون الحاجة إلى الجراحة، وذلك بفضل المزايا العديدة التي توفرها، ومنها:
- يمكن الخضوع للجلسة دون الحاجة إلى التخدير الكلي أو الموضعي، مما يجعلها آمنة لمعظم الحالات الصحية.
- تمر الجلسة بسلاسة دون أي شعور بالألم، مما يمنحك تجربة تجميد الدهون مريحة.
- كما يعمل الجهاز بتقنية آمنة تقلل من المخاطر المحتملة، مما يجعله خيارًا مطمئنًا.
- تعتمد التقنية على تكسير الخلايا الدهنية نفسها، وليس مجرد التخلص من الماء الزائد، مما يضمن نتائج فعالة تدوم طويلاً.
- على عكس بعض التقنيات الأخرى، يعمل الكرايو على شد الترهلات في مناطق تفتيت الدهون، مما يحافظ على مظهر الجسم المشدود بعد فقدان الدهون.
- يمكن استخدام جهاز الكرايو على مختلف أنواع البشرة دون قلق من تأثيرات جانبية.
هذه المميزات تجعل تقنية الكرايو من أفضل الحلول غير الجراحية لتنسيق القوام والتخلص من الدهون العنيدة بأمان وكفاءة.
متى تظهر نتائج تجميد الدهون
في البداية، كنت أتوقع أن أرى نتائج جلسات عمليه تجميد الدهون على الفور، لكن بعد استشارة د. محمد أبو ليلة، فهمت أن هذه التقنية تعمل بشكل تدريجي.
على عكس شفط الدهون الجراحي لا تزيل تقنية الكرايو الدهون مباشرة، بل تقوم بتدمير الخلايا الدهنية ، ليترك بعدها للجسم مهمة التخلص منها بشكل طبيعي عبر الجهاز اللمفاوي.
لذلك، تبدأ النتائج في الظهور بشكل تدريجي عادةً بين 3 أسابيع إلى 3 أشهر، ويختلف الأمر من شخص لآخر حسب طبيعة الجسم ومعدل الأيض.
تكلفة جلسة الكرايو
تختلف أسعار جلسات تجميد الدهون من بلد لآخر، بل ومن مركز طبي إلى آخر داخل نفس البلد، وذلك بناءً على عدة عوامل مثل جودة جهاز الكرايو، وخبرة الطبيب، ومستوى العيادة أو المستشفى.
لكن بشكل عام تُعد جلسات الكرايو خيار اقتصادي مقارنة بغيرها من تقنيات علاج السمنة الموضعية، حيث يتراوح سعر الجلسة الواحدة في مصر بين 8 إلى 10 ، على حسب العوامل السابقة.
هل تعود الدهون بعد جلسة تجميد الدهون
هذا السؤال شغل تفكيري كثيرًا قبل تجربتي مع اجهزة تجميد الدهون لكن من خلال حديثي مع د. محمد أبو ليلة – استشاري جراحة التجميل، أدركت أن الإجابة تعتمد بشكل أساسي على نمط الحياة بعد الجلسات.
فالدهون التي تم تجميدها وإتلافها لن تعود مرة أخرى، ولكن في حال عدم الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، يمكن أن تتراكم خلايا دهنية جديدة في المناطق المعالجة.
قد يبدو هذا الأمر محبطًا للبعض، لكنه كان دافعًا كبيرًا لي للحفاظ على نظام غذائي متوازن، مما ساعدني على الاستمتاع بجسم متناسق لفترة طويلة بعد الجلسات.
اقرأ عن: أفضل طريق لشد الجسم مجرب ومضمون
بعد أن شاركتكم تجربتي مع تجميد الدهون، أود أن أؤكد على أهمية ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، ليس فقط للحفاظ على نتائج جلسات الكرايو، ولكن أيضًا لتعزيز الصحة العامة والوقاية من تراكم الدهون مرة أخرى.
تذكروا دائمًا أن تجميد الدهون ليس حل سحري، بل هو وسيلة مساعدة، ويبقى أسلوب الحياة الصحي هو العامل الأساسي في الحفاظ على القوام المثالي والصحة الجيدة على المدى الطويل.