
عملية تجميل الحروق – أسعار العمليات في مصر
ها قد تشوهت بعد الحريق الذي نشب بمنزلي، وبقدر ما تألمت جسديًا فقد تألمت نفسيًا وبشدة لِما تركته الحروق بوجهي وجسدي، فهل يمكنني إجراء عملية تجميل الحروق؟ ما الذي يناسبني؟ وهل سأحصل على نتائج بعد عمليات التجميل؟ فأنا لم أعد أحتمل ملامحي بعد هذا التشوه! لا أستطيع مواجهة العالم هكذا!
عملية تجميل الحروق:
توجد عدة عمليات مختلفة لتجميل الحروق تهدف إلى تحسين المظهر العام وجعل الجلد يبدو كما كان سابقًا، هذا لا يعني أن عملية تجميل الحروق ستجعل الشخص يبدو كما كان بالظبط، ولكن يمكنها تعديل التشوهات بصورة كبيرة.
إذا كنت قد أُصبت بحروق كبيرة وعميقة مثل حروق الدرجة الثالثة والرابعة، فعادة ينتج عن هذه الحروق تشوهات وندوب كثيرة، حيث تؤثر الندوب على الملامح والنفسية خاصة عند وجودها على مناطق واضحة بالجسم مثل الوجه، بالإضافة إلى تأثيرها على الحركة.
ينتج عن الحروق نوعًا من الندوب يسمي الندوب المنكمشة، وفيه ينكمش الجلد في منطقة الإصابة مما يُعيق حركة الجسم.
زراعة الجلد:
تعد زراعة الجلد كعملية علاج الحروق من العمليات الهامة، فعند إصابة شخص بحرق عميق قد ينتج عن الحرق فقد جزء كبير من الجلد، فقد الشخص للجلد وتعرية مناطق من الجسد تجعل المصاب عرضة أكثر للإصابة بالعدوى، وأيضًا يصعب التئام منطقة الحرق، حيث يلجأ الأطباء لاستخدام جزء من الجلد السليم من جسد المصاب لزرعه في المنطقة المصابة بالحرق؛ لتغطية هذا الجزء، والمساعدة على التئام الجرح أسرع.
يُزيل الطبيب الجلد باستخدام أداة خاصة، ثم يستخدم غرز تجميلية وصمغ خاص؛ لغلق الجرح في منطقة الإصابة، ويغطي الجرح باستخدام ضمادة لمنع العدوى، ويجب عدم تحريك منطقة الإصابة؛ للحفاظ على الترقيع من الضرر وعدم فشل العملية، حيث تنقسم زراعة الجلد إلى عدة أنواع فبعض منها مؤقتة، مثل التي تستخدم جلد من متبرع آخر، أو جلد صناعي، أو حيواني.
تُستخدم الأنواع المؤقتة لفترة من الوقت لحين توافر جلد بجسد الشخص المصاب، لاستخدامه في الزراعة بجسده؛ لأن الأنواع المؤقتة يمكن أن تسبب حساسية أو يرفضها الجسم، وتوجد بعض أنواع ترقيع الجلد الدائم، والتي تعتمد على استخدام جلد من جسم الشخص ذاته من منطقة سليمة ويتوفر بها جلد صحي وغير ظاهرة مثل: البطن، أو خلف الأذن، أو الذراع، أو المؤخرة، ويوجد نوعان أساسيان من أنواع زراعة الجلد، وتنقسم بناء على كمية الطبقات التي تُزال من منطقة التبرع لتُغطي منطقة الإصابة وهما:
1- ترقيع بجزء من الجلد
يستخدم في هذا النوع جزء من طبقات الجلد السطحية فقط، فيُزيل الطبيب الطبقة الخارجية بالإضافة إلى جزء من الطبقة التي تليها، يضع الطبقة الرقيقة من الجلد على الجزء المصاب بالحروق لتغطيته، وتبدأ الأوعية الدموية في النمو لتغذية الجزء المزروع، ويحتاج المريض إلى مدة تعافي تصل إلى 3 أسابيع على الأكثر.
2- ترقيع بسُمك الجلد الكُلي
يُزيل الطبيب طبقة الجلد بأكملها من منطقة التبرع؛ ليضعها في المنطقة المُصابة بالحروق، ويغلق الجرح بالغرز، ويحتاج المريض إلى فترة تعافي تتراوح من 3 أسابيع إلى 4 أسابيع، وينشأ عن كلا النوعين ندوب ظاهرة، ولكن يمكن علاجها بأكثر من طريقة فيما بعد.
قد يهمك علاج الندوب بالتقشير الكيميائي من هنا.
عملية تجميل الحروق بتوسيع الأنسجة:
هل يمكن أن تتمدد الأنسجة؟ وقبل الإجابة عن السؤال، ماذا يحدث للمرأة عند الحمل؟ هل يتمدد الجلد لكي يتسع لزيادة الحجم ووجود الجنين؟ هذا بالظبط ما يهدف إليه توسيع الأنسجة، وهي عملية تجميل الحروق من خلال زيادة حجم نسيج الجلد مثلما يحدث أثناء الحمل، وتناسب هذه العملية الندوب المنكمشة التي تنتج بعد الحروق، وتُسبب انكماش الجلد فتُقيد من حركة المُصاب.
يضع الطبيب بالونًا أسفل الجلد باستخدام عملية جراحية، وتمتلئ البالون تدريجيًا بمحلول ملحي، وكلما اتسعت البالون زاد تمدد الجلد أكثر، والذي يمكن استخدامه بعد ذلك لتغطية منطقة الإصابة بالحروق، وتتميز عملية توسيع الأنسجة بأنها تستخدم نفس الجلد بمنطقة الإصابة، حيث يضع الطبيب البالون بالقرب من الجزء المُصاب.
عندما يتمدد الجلد يكون بنفس ملمس ولون المنطقة المُراد تغطيتها بالجلد، وباستخدام عملية أخرى يُثبت الجزء المتمدد من الجلد في الجزء المراد علاجه، ويتميز توسيع الأنسجة بأنه لا ينتج عنه الكثير من الندوب على نقيض زراعة الجلد.
تستغرق هذه العملية مدة طويلة قد تصل إلى 4 شهور؛ لكي تحصل على تمدد الجلد المناسب، وتختلف هذه المدة بناء على حجم الجلد المراد تمدده، وقليلًا ما تفشل هذه العملية؛ بسبب وجود الإمداد الدموي بالجلد المتمدد كما هو مثل المنطقة المراد تغطيتها.
عيوب توسيع الأنسجة:
- إمكانية حدوث عدوى أثناء إدخال البالون، أو نزعه، أو عند تنسيق الجلد بعد تمدده على المنطقة المصابة.
- الألم، وخاصة بعد حقن كمية زائدة من المحلول الملحي؛ للمساعدة على تمدد الجلد أكثر فستشعر بأن الجلد مشدود، يحدث الألم أيضًا بسبب تقلص العضلات.
- يمكن أن يحدث تقلص للعضلات في منطقة البالون وما حولها.
- النزف أثناء العملية، خاصة إذا كنت تتناول أدوية تُزيد من سيولة الدم.
- الشعور بعدم الراحة؛ بسبب زيادة حجم جزء من البالون يسمى موسع البالون، وخاصة في حالة وجوده في الرأس.
تجميل الحروق بالليزر:
ينتج عن الحروق وخاصة الخطيرة ندوبًا تؤثر على شكل الجسم والبشرة، وتسبب تشوهًا كبيرًا، توجد ندوب كبيرة الحجم ناتجة عن التئام الأنسجة المُصابة بالحروق مثل: ندبة الجدرة، والندوب المتضخمة، ويعمل الليزر على تقليل مظهر الندوب، ولكن لا يجعلها تختفي تمامًا، وإنما يظهر الجلد بشكل أفضل وتكون الندوب أقل وضوحًا بجلسات الليزر، وهي جلسات غير جراحية.
قد تسبب هذه الندوب إعاقة لحركة المفاصل والأطراف، فتصبح حركة المصاب مُقيدة وهنا يأتي دور عملية علاج الندوب أو تجميل الحروق بالليزر، وسُجل في بحث أُجري على مجموعة من المصابين بندوب من الحروق حاولوا استخدام الليزر في العلاج وحصلوا على نتائج جيدة.
ساعد الليزر على تحسين مظهر الندوب، وأيضًا قلل من الألم والحكة في منطقة الإصابة، وأصبحت الحركة أيسر، ويعمل الليزر على تحسين مظهر الندوب من خلال إزالة الطبقة السطحية من الجلد الميت وتجديد الخلايا الصحية.
يساعد الليزر على إنتاج الكولاجين من خلال إصدار موجات حرارية، ونقلها إلى الطبقات العميقة للجلد، حيث الكولاجين له دور في تحسين مظهر البشرة وإضفاء الحيوية عليها، والمساعدة على التئام الجروح والندوب سريعًا، وقد تحتاج إلى عدة جلسات من الليزر، وهذا يعتمد على حالتك، وكمية الندوب المُراد علاجها، وحجمها.
لا تتوقع نتائج كبيرة من الليزر، وأيضًا انتظر حتى تحصل على النتائج المُرضية فالتقشير بالليزر يحتاج لفترة حتى تظهر نتائجه النهائية.
تعرف بالتفصيل على علاج الندوب بالليزر من هنا.
أسعار عمليات تجميل الحروق في مصر:
تختلف أسعار عمليات تجميل الحروق في مصر تِبعًا لعدة عوامل منها:
- أي عملية تجميل الحروق ستخضع لها؟ زراعة الجلد أم توسيع الأنسجة أم التقشير بالليزر؟
- كم عدد العمليات والجلسات التي تحتاجها؟
- هل الترقيع المستخدم مؤقت ويجب استبداله؟
- خبرة الطبيب.
- تكاليف المستشفى والتحاليل والأدوية.
- حجم المنطقة المُصابة من الجسم.
- هل حالتك تستدعي لإعادة إجراء العلمية؟
تراوح عادة تكلفة زراعة الجلد في مصر من 40,000 جنيه مصري إلى 65,000 جنيه مصري. أما تكلفة توسيع الأنسجة فتتراوح من 65,000 جنيه مصري إلى 150,000 جنيه مصري .
وأخيرًا، الحرق أمر مؤلم ولا أحد يتمنى حدوثه قط، ولكن تجري الأقدار بما لا نشتهي، ولكن يوجد الدواء وعملية تجميل الحروق فلا تيأس.